مظاهرات في أمريكا وفرنسا والسويد.. مخاوف من موجة ثانية لكورونا بسبب الاحتجاجات
خرج عشرات المتظاهرين عبر الميادين في عدد من دول العالم، خلال الفترة الأخيرة، رغم تحذيرات هيئات الصحة للوقاية بالتباعد الاجتماعي لمنع تفشي فيروس كورونا حيث تجمع ملايين المتظاهرين في العالم للتنديد مقتل جورج فلويد المواطن الامريكي الاسود علي يد عناصر الشرطة.
مظاهرات ضخمة
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية مظاهرات ضخمة، منذ أسبوعين فى مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية ضد عنف قوات الشرطة التي تسبب في مقتل رجل أسود من أصول أفريقية أثناء القبض عليه، هي أول اضطربات تقع خلال انتشار فيروس كورونا وتطبيق التباعد الاجتماعي.
توفي جورج فلوريد، فى العقد الرابع من العمر، أثناء القبض عليه، وكشفت لقطات فيديو كذب تصريحات الشرطة عن كيفية وفاته، وتبين أن أحد الضباط وضع ركبته على عنق فلويد لعدة دقائق، بوجود زملائه الذين لم يتدخلوا، واستمر عملية قتل فلوريد ومع عدم مقاومة فلويد، هو يقول "لا أستطيع التنفس" حتى فقد الوعى، قد خرجت عدد من المظاهرات حول العالم.
ارشادات جديدة
وضعت المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض، إرشادات جديدة لممارسة الحياة، في ظل انتشار المظاهرات ورغبة الرئيس دونالد ترامب للعودة التجمعات الانتخابية وعودة الحياة.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذه النصائح جاءت بعد ارتفاع عدد المصابين وكشف مسئولون صحة في الولايات المتحدة، أن هذه النصائح لحماية المجتمع بعد فتح الاقتصاد واستئناف الحفلات والمهرجانات والمؤتمرات وحفلات الزواج والأنشطة الرياضية بعدد من الولايات.
ناشدت الهيئة الصحية الأمريكية بضرورة ارتداء كمامات الوجه أو تغطيتها، عند حضور المظاهرات، تجاوز عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة مليوني شخص، بينما أشار أنتوني فاوتشي خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إلى أن تجمع الناس أمرا خطير سواء كانت تجمعات ترامب الانتخابية أو مظاهرات.
تضمنت الإرشادات أنه على منظمي الأنشطة، أن يلتزموا بعدد من الإجراءات مثل خفض عدد الحضور لمراعاة التباعد الاجتماعي، ومنع التزاحم، واقترحت المراكز الأمريكية بالسماح بحضور الأشخاص الذين يسكنون قريب من المنطقة، واستبعاد الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض المرض.
مظاهرات السويد
تجمع الآلاف من المواطنين، منذ أسبوع، في أحد ميادين السويد، حاملين لافتات تندد بالعنصرية ضد السود، عبر المتظاهرون عن تعاطفهم مع المواطن الأسود جورج فلويد الذي لقي مصرعه بالخنق على يد أحد عناصر الشرطة في مدينة مينيابوليس الأمريكية.
ناشدت السلطات السويدية، مواطنيها، بتنظيم مظاهرات التضامن مع المتظاهرين ضد العنصرية في الولايات المتحدة عبر "الانترنت" بدل من الخروج إلى الشوارع، جاءت هذه الدعوة بعد كسر الآلاف من السويديين، قوانين العزل لمنع انتشار فيروس كورونا، واحتشادهم في أحد الميادين في تظاهرات للتضامن مع المظاهرات في الولايات المتحدة ضد العنصرية وعنف الشرطة.
تظاهرات فرنسا
خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين للشوارع، السبت في فرنسا للتظاهر ضد العنصرية وعنف الشرطة، بعد قتل جورج فلويد أثناء تقييده من قبل شرطة مينيابوليس، حمل بعض المحتجين لافتات مكتوب عليها "إسرائيل مختبر عنف الشرطة" وهتفوا بشعارات معادية لإسرائيل ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
اخترق المتظاهرون حظر التجوال، الذي فرضته الشرطة خوفا من الإخلال بالنظام تفشي فيروس كورونا، وارتدى محتجون كمامات مكتوب عليها "لا أستطيع التنفس" كما رفعوا لافتات خطوا عليها الكلمات نفسها.
استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أحيوا ذكرى وفاة رجل أسود في عملية للشرطة شبهها البعض بوفاة الأمريكي جورج فلويد، وهي ذكري أداما تراوري وهو فرنسي من أصل أفريقي يبلغ من العمر 24 عاما وتوفي في عملية للشرطة عام 2016.