"اجعل العالم مكانا أوفر صحة".. جهود الدولة في اليوم العالمي للتبرع بالدم
يحتفل العالم اليوم الأحد باليوم العالمي للمتبرعين بالدم في الموافق ١٤ يونيو كل عام، ويحمل هذا العام شعار "تبرع بدمك واجعل العالم مكانا أوفر صحة".
ويعتبر التبرع بالدم، واجبا إنسانيا على كل مواطن، حيث يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، الذين يعانون من أمراض الدم المزمنة أو الذين يتعرضون إلى حوادث مروعة.
وفي ظل تفشي فيروس كورونا، أصبح التبرع بالدم ليس واجبا إنسانيا فقط بل هو واجبا شرعيا، حيث يعتمد علاج مصابي مرضى فيروس كورونا على بلازما المتعافين، والتي تعد أحد مشتقات الدم.
وتتكون البلازما من 4 مكونات للدم حيث يتم فصل مكونات الدم إلى "خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء، الصفائح الدموية"، وتشكل البلازما حوالي 55 % من الدم، وتقوم بالعديد من الوظائف الرئيسية في الجسم.
وتتضمن البلازما حوالي 92 % من الماء، التي تعتبر وظيفتها الأساسية ملئ الأوعية الدموية، التي تحافظ على تدفق الدم والمغذيات الأخرى عبر القلب، كما تتضمن على 8 % المتبقية من البلازما على العديد من المواد الأساسية، والتي تشمل البروتينات والأجسام المضادة.
وتحتوي البلازما على الاجسام المضادة وهي عبارة عن مادة جلوبيولين جاما، وهي نوع من الغلوبولين المناعي، تساهم الجلوبولينات المناعية الجسم على محاربة الفيروسات والبكتريا، ويتم التبرع بالبلازما من خلال التبرع بالدم الكامل، ثم يفصل المركز مكونات الدم، والتي تتضمن البلازما.
وفي ذات السياق، بذلت وزارة الصحة قصاري جهدها من أجل النهوض بهذا الشأن، حيث ناشدت المتعافين من كورونا على التبرع بالبلازما، وحددت أماكن المراكز التابعة لخدمات نقل الدم القومية باعتبارها الجهة الوحيدة، والتي تتضمن 5 مراكز إقليمية بدلا من مركز واحد لاستقبال المتعافين، وإنشاء 14 مركزا لجمع البلازما في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكدت الصحة، على طريقة واحدة فقط لسحب البلازما، والتي تتم عن طريق المراكز التابعة لها لضمان كفاءة وأمان وسلامة البلازما، بحيث تكون على أعلى مستوى، من حيث الكشف عن الفيروسات الذي لا يتم فقط بالطريقة العادية، مؤكدا أن سحب البلازما يتم باستخدام الحمض النووي للفيروس، وهي تقنية عالمية تستخدم في هذا الأمر.
وكما أطلقت وزارة الصحة عبر الفيس بوك خاصية "التبرع بالدم عبر الفيسبوك" عقب الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم، والتي تعتبر الأول من نوعها في الشرق الأوسط، وتعتمد الخاصية على إرسال رسائل للمسجلين كمتبرعين عن إمكانية الحصول على طلبات وفرص التبرع من خلال هواتفهم المحمولة، وذلك بتوجيههم الي 28 فرع لمراكز خدمات نقل الدم القومية بمصر، ومن ضمنهم ٥ أفرع تم تخصيصها للتبرع ببلازما المتعافين من فيروس كورونا.
وقامت بتفعيل الخط الساخن 15366 لتلقى استفسارات المواطنين عن التبرع بالدم وبلازما الدم داخل القاهرة، مؤكدا أنه سيتم تفعيله في باقي محافظات الجمهورية خلال الأيام القادمة.
ويذكر أن الاحتفال اليوم يركز على توجيه الحكومات والسلطات الصحية الوطنية وخدمات نقل الدم الوطنية من أجل توفير الموارد الكافية وإنشاء النظم والبنى التحتية اللازمة لتعزيز أنشطة جمع الدم من المتبرعين طوعا ودون مقابل، وتقديم الرعاية الصحية للمتبرعين، ووضع نُظم إشراف ورقابة على عملية نقل الدم برمتها.
ويهدف الاحتفال هذا العام الي الاهتمام بالأفراد الذين يتبرعون بالدم وتقديم شكر لهم وتشجيع المزيد من الناس على التبرع بالدم، ورفع مستوى الوعي على نطاق واسع بشأن الضرورة لتبرع بالدم لإنقاذ الأرواح.