وزارة التضامن تخصص شهر يونيو للتوعية ضد جريمة الختان
أصدرت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، قرارًا بتخصيص شهر يونيو للتوعية ضد جريمة ختان الإناث، من خلال برنامج (وعي)، إنطلاقًا من إيمان الوزارة بأن الحوار هو أحد الوسائل الهامة لإثارة الوعي وتصحيح الممارسات الخاطئة، ويأتي ذلك بالتوازن مع الإحتفال باليوم الوطني للقضاء على جريمة ختان الإناث.
وقالت ڤيڤيان فؤاد مستشار برنامج وعي: إن البرنامج قام بجمع 212 تعليقًا وسؤالًا من الجمهور حول ختان الإناث عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة، ما يعني تفاعل الجمهور مع رسائل التوعية ضد ختان الإناث التي نشرتها الوزارة في الشهر الماضي، وقد ساعدت رسائل التوعية على إقامة حوار مجتمعي بين الجمهور بعضهم البعض حول عدة أفكار وأطروحات وأسئلة أبرزها: هل أمرنا الدين بختان البنات وهل يؤدي ختان البنات إلى تهذيب الرغبة وضبط الاخلاق، وهل كل أسرة حرة في ختان بناتها كما تريد؟؟.
وأضافت أن البرنامج عرض مشاهدًا من كلمات الرائدات الاجتماعيات عن ختان البنات علاوة على إرسال كتيب " ختان البنات جريمة" إلى جميع الرائدات الاجتماعيات عن طريق "الواتس أب"، وذلك من أجل نشره وتوعية المجتمعات المحلية.
يُشار إلى أن قصة اليوم الوطني للقضاء على جريمة ختان الإناث الذي يوافق 14 يونيو من كل عام هو ذكرى وفاة الطفلة بدور (13 عامًا) من محافظة المنيا، نتيجة ختانها على يد طبيبة في 14 يونيو 2007، وفاة بدور كان أحد الدوافع الأساسية لصدور أول قانون لتجريم ختان البنات في مصر عام 2008، ثم قتل الطفلة كريمة مسعود (14 عاما) من محافظة الغربية أثناء ختانها أيضا في عام 2008، كانا من الأسباب الأساسية لصدور فتوى تحريم ختان الإناث من قبل دار الإفتاء المصرية، ومنع الأطباء نهائيًا من إجراء ختان البنات من قبل وزارة الصحة في عام 2007، ثم صدور أول قانون لتجريم ختان البنات عام ٢٠٠٨ كجنحة.
ونظرًا للتغييرات الكبيرة التي حدثت في قضية ختان البنات وصاحبت وفاة الطفلة بدور شاكر، أقترح البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث آنذاك هذا اليوم ليكون يومًا وطنيًا للقضاء على هذه العادة العنيفة وتكون مناسبة لتوعية المجتمع بالأثار المدمرة لهذه الجريمة على صحة المرأة النفسية والجسدية وسعادة الأسرة، ولتجديد الالتزام المجتمعي بالقضاء على هذه الجريمة.