بطريرك السريان الكاثوليك يترأس قداس عيد القربان المقدس
ترأس صاحب الغبطة مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صلاة القداس الإلهي الاحتفالي بعيد القربان المقدس الذي احتفل به الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وذلك بكنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.
شارك صاحب الغبطة صلاة الذبيحة الإلهية كل من الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب روني موميكا أمين السرّ المساعد في البطريركية، والراهبات الإفراميات.
وفي نهاية صلاة القداس الإلهي، طاف غبطة البطريرك بالقربان المقدس في زياح داخل الكنيسة.
إقرأ ايضًا.. تفاصيل لقاء البطريرك الراعي مع رئيس الجمهورية اللبنانية
في سياق منفصل، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يوم الجمعة، في قصر بعبدا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وكان عرض لآخر التطورات على الساحة الداخلية من الناحية الاجتماعية والسياسيّة، كما قدّم غبطته إلى الرئيس الخطة الاجتماعية التي اعدتها البطريركية مع الكنائس والأبرشيات والرهبانيات والأديار والمؤسسات.
بعد اللقاء، تحدث البطريرك الراعي للصحافيين، فقال: "كان لي الشرف بزيارة رئيس الجمهورية قبل التوجه الى المقرّ الصيفي في الديمان، حيث نقوم بزيارة الابرشية البطريركية خلال فصل الصيف، وكما تعلمون فان البطريرك هو مطرانها.
أما الغاية الثانية والأساسية من زيارتي الى فخامته، فهي مواجهة الأزمة الاجتماعية والمعيشية، وقد قدمت لفخامة الرئيس الخطة الانقاذية التي تغطي الاراضي اللبنانية، واذا كان هناك من لديه مشكلة فبإمكانه التوجه الينا لاننا نظّمنا أنفسنا في شبكة لنكون الى جانب الناس ولنساعدهم:"
وأضاف غبطته: "تناولنا في الزيارة أيضا الأوضاع العامة في البلاد، وهنا أودّ ان أوجه نداء الى كل اللبنانيين، المسؤولين أولا والإعلاميين ثانيا، بأننا جميعنا مسؤولون عن لبنان، وكلنا مدعوون لبناء الوحدة الداخلية والمحافظة على الثقة به. إن القول أن لا ثقة لي بلبنان هو أكبر خطأ وأكبر خيانة، لأن لبنان وطني وعليّ أن أقدّم له شيئا، فمن السهل أن أنتقد لكن من الصعب ان أعمل.
وتابع: أردت ان أوجّه هذا النداء ذلك انه لا يمكننا كل يوم ان ننكّل بهذا البلد، هناك أخطاء بالطبع وجلّ من لا يخطىء، لكن كلنا مسؤولون. "كلن يعني كلن"، اقول نعم في هذا الاطار، كلنا مسؤولون عن لبنان وطننا وعن قيمته ودوره ورسالته وثقة العالم به. انا دائما اقول أننا لسنا الوحيدون في لبنان من يشاهدون التلفزيون او ان "جماعتنا" هم الوحيدين من يتابعونه، بل ان كل العالم يشاهده، وعندما نقوم نحن بالتنكيل بلبنان ونُعرب عن عدم الثقة به، فكيف يمكن للدول ان تثق هي بدورها بلبنان. سأطلب ان يُحترم الوطن، وان نساعده لنبنيه، كل منا من موقعه، بدءًا من الرئيس الى كل مواطن له دور في ذلك".
وتابع صاحب الغبطة:"انا اعرف ان وجع الناس كبير ونحن نعيش معهم هذا الوجع، والمشاكل كبيرة وقد مررنا بالعديد منها في الماضي وتمكنّنا من تخطيها. واليوم نحن قادرون كذلك على مواجهة كل المشاكل بتكاتفنا وتضامننا. هذا الكلام ليس تخديريًّا بل كلام مسؤول، ونحن سنتحمل مسؤوليتنا بدورنا كرجال دين وكبطريرك وكبطريركية وككنيسة".