التعايش مع كورونا.. رفع قيود السفر إلى أوروبا رغم تحذيرات الصحة العالمية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بدأت الدول الأوروبية التعايش مع فيروس كورونا، والتخلص من التباعد الاجتماعي وتعليق السفر وغلق الحدود، هي خطوات بدأت في منتصف مارس الماضي للسيطرة علي فيروس كورونا، تعتبر خطوة التعايش مع الفيروس خطر بالنسبة لخبراء الصحة، لأنها تسبب موجة ثانية من الوباء، بينما يعتقد رجال الاقتصاد انها "طوق نجاة" يوقف الخسائر الاقتصادية.

تحذيرات صحية

حذر خبراء الصحة في الاتحاد الأوروبي، من إعادة فرض إجراءات التباعد الاجتماعي، في حالة سجلت موجة ثانية من فيروس كورونا، وكشف الخبراء أن الاحتمال يتراوح بين متوسط ومرتفع، ويتوقف على تخفيف القيود والتزام المواطنين بها.

توقع تقييم، للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، زيادة متوسطة في معدلات العدوى في الأسابيع القادمة، لكن التقرير أكد علي انتقال العدوى من ذروتها في معظم البلدان الأوروبية.

أكدت أندريا آمون مديرة المركز، في بيان مع التقييم "الوباء لم ينته بعد"، مضيفة أنه الرغم من تناقص حالات العدوى بفيروس كورونا في أنحاء أوروبا، فإن بذل الجهد مطلوب لمنع انتشار المرض" لابد من الالتزام بالتوصيات التباعد الاجتماعي والمحافظة على معايير الصحة العامة للمساهمة كل فرد ".

يراقب المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الأمراض والصحة العامة في الاتحاد الأوروبي ويقدم توصياته في هذا الشأن، توصلت نتائج البحث أن إجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضتها الحكومات قللت من انتقال المرض.

فتح الحدود

تشهد الدول الأوروبية تراجع في انتشار كورونا، بدأت بعض دول الاتحاد الأوروبي استعدادات لبحث إمكانية عودة حركة السفر من بلد إلى آخر، كما كشفت فرنسا عن إعادة فتح الحدود تدريجيا للقادمين خارج منطقة "شينجن" بداية من 1 يوليو القادم.

كشفت وزارتا الداخلية والخارجية الفرنسيتين، في بيان رسمى، أن باريس ترفع في 15 يونيو القادم، القيود على حدودها أمام المسافرين من دول الاتحاد الأوروبي، موضحا أن المسافرين من دول الاتحاد الأوروبي من أندورا وأيسلندا وليختنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو وسويسرا والفاتيكان يمكنهم دخول فرنسا بدون قيود.

أضاف البيان، أنه في ضوء التطور في الوضع الصحي بفرنسا وأوروبا، طبقا لتوصيات المفوضية الأوروبية، فإن فرنسا ترفع يوم 15 يونيو كل القيود على حدودها أمام حركة السفر الداخلية الأوروبية (البرية والجوية والبحرية) التي طبقها الاتحاد لمحاربة وباء فيروس كورونا

وأوضح البيان أن فرض فرض الحجر الصحي لمدة أسبوعين علي المسافرين عند الوصول من المطار تستمر على الحدود مع إسبانيا والمملكة المتحدة طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل، شدد البيان علي السماح للطلاب الدوليين بالمجيء إلى فرنسا وتسهيل استقبالهم، كما يمنحون التأشيرة وتصاريح الإقامة.

إيطاليا 

قررت إيطاليا منذ 3 يونيو الجاري، فتح حدودها أمام جميع الأوروبيين، مع استمرار غالبية الدول الأعضاء في وضع قيود في التعامل مع هذا البلد الذي كان بؤرة الوباء في أوروبا.

تسعى كرواتيا لإنقاذ السياحية، وفتحت كرواتيا حدودها بداية من الخميس مثل بولندا، وسمحت بولندا بدخول جميع المواطنين الأوروبيين بداية من السبت، واختارت دول كثيرة فتح حدودها في الأسابيع الماضية على جيرانها قبل توسع في التنقل والسماح لباقي الدول، وأصبحت حرية السفر بدون قيود في دول وسط أوروبا أو بين دول البلطيق موجودة

حدود مفتوحة

أغلقت القارة الأوروبية، الحدود بين الدول منذ منتصف مارس الماضي، ماعدا دولتان هم السويد التي استمرت في فتح حدودها أمام المسافرين من الاتحاد الاوروبي ولوكسمبورج.

توفر بلجيكا واليونان، صباح الاثنين، حرية التنقل مع كل دول القارة، وتذهب اليونان، التي يرتكز اقتصادها على السياحة على فتح حدودها، وتدعو مسافرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين لزيارة أثينا

لوائح مختلفة

ينتظر الألمان والنمساويون حتى منتصف ليل الاثنين والثلاثاء ليستطيعوا السفر في السيارة أو القطار أو الطائرات إلى سائر الدول الأوروبية، حافظت بعض الدول على القيود التي سبق أن رفعتها مثل (المجر وبلغاريا والنمسا وتشيكيا وسلوفاكيا ولاتفيا) وهي عبارة عن بعض الإجراءات للمسافرين من دول أوروبية تسجل معدل عدوى مرتفع.

ووضعت كل دولة لائحتها للمناطق الخطيرة، وتشمل اللوائح السويد وبريطانيا إسبانيا والبرتغال، وأحيانًا هولندا وبلجيكا وفرنسا، ويحظر السفر إلى هذه الدول أو يُطلب من المسافرين أن تكون نتيجة فحص الكشف سلبية أو الحجر الطبي لمدة أسبوعين، أكدت فرنسا أنها تطبق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تفرض قيود صحية على رعاياها.