الأهداف الحقيقية للغزو التركي على ليبيا (فيديو)
كشفت صحيفة "يني شفق" الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن نيته لإقامة قاعدتين عسكريتين غربي ليبيا.
ستكون القاعدة العسكرية التركية الأولى في مطار الوطية ومزودة بمنظومات دفاع جوي حديثة، وغرفة عمليات للطائرات مسيرة وقاعدة أخرى بحرية في ميناء مصراتة بقدرات هجومية دائمة وتجهزيات استطلاعية، وسفن حربية مساندة، حسبما ذكرت منصة "مداد نيوز".
بالإضافة إلى توحيد الميليشيات والمرتزقة وإنشاء جيش بهما، كما ستقوم الشركات النفطية التركية بالتنقيب عن البترول والغاز في ليبيا وفقا للاتفاقية البحرية الموقعة بين أردوغان والسراج في نوفمبر الماضي، هل يتحرك المجتمع الدولي لوقف أردوغان؟
هذا وأقر أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".