إشادة أممية بالدور العالمي للإمارات على الصعيد الإنساني
أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اليوم الجمعة، على الدور العالمي المهم الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الإنساني.
وأشاد جوتيرس، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالدعم الذي قدمته الإمارات إلى لعديد من دول العالم لمساعدتها على مواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وبحث الشيخ عبدالله بن زايد مع جوتيريس، خلال الاتصال، التعاون المشترك وسبل دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واستعرض عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتطورات جائحة فيروس كورونا.
كما أكد على حرص الإمارات على تعزيز التعاون المشترك مع منظمة الأمم المتحدة ودعم وكالاتها وبرامجها المختلفة، لافتأً إلى أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك خلال الفترة الحالية من أجل احتواء تداعيات فيروس كورونا المستجد، مؤكدا دعم الإمارات لكافة الجهود العالمية التي تبذل في هذا الصدد.
ومنذ بدء الأزمة، قدمت الإمارات أكثر من 472 طناً من المساعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات إلى 43 دولة حول العالم.
وأكدت الإمارات على التزامها بمكافحة فيروس كورونا، خلال فعاليات المؤتمر العالمي للمانحين لمواجهة فيروس "كوفيد - 19"، والذي تعهدت خلاله الدول المشاركة بتقديم 8 مليارات دولار لدعم المواجهة العالمية ضد الوباء، بما في ذلك الأبحاث الخاصة لإيجاد لقاح فعال.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 7,635 مليون إصابة، بينهم أكثر من 424 ألف حالة وفاة، وأكثر من 3,865 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.