المملكة تدين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا في كابول
دانت واستنكرت المملكة العربية السعودية التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا خلال صلاة الجمعة في العاصمة الأفغانية كابول، أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وعبر وزارة الخارجية السعودية، عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الأفغاني الشقيق، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وشددت على موقف المملكة الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء، مؤكدة وقوف المملكة إلى جانب جمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة ضد كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه أو مبرراته.
وقتل أربعة أشخاص على الأقل في اعتداء على مسجد في كابول، هو الثاني في أقل من أسبوعين في العاصمة الأفغانية، كما أفادت وزارة الداخلية الأفغانية الجمعة.
وقال طارق اريان الناطق باسم الوزارة في رسالة على واتساب: "بحسب معلوماتنا الأولية فان متفجرات وضعت داخل المسجد وتم تفجيرها خلال صلاة الجمعة".
وأضاف أن إمام الصلاة قتل وثلاثة من المصلين. وأكدت وزارة الصحة هذه الحصيلة.
ويأتي الهجوم الذي استهدف مسجد شير شاه صوري بعد أسبوع على هجوم شنه تنظيم الدولة الاسلامية وقتل فيه شخصان أحدهما إمام معروف، في مسجد على أطراف المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في كابول.
وتسعى أفغانستان للتصدي لعدة أزمات، مع تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء البلاد واستمرار أعمال العنف حتى رغم مؤشرات من الحكومة وطالبان على قرب الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتعهد الرئيس أشرف غني الخميس الإفراج عن كل السجناء من طالبان، وهو مطلب رئيسي لبدء محادثات السلام مع المتمردين.
وفور إتمام تبادل السجناء تعهد الطرفان بدء مفاوضات يمكن أن تطوي صفحة حرب دامت 19 سنة تقريبا.
وامتنعت طالبان بشكل كبير عن شن هجمات عنيفة على مدن أفغانية منذ فبراير،في أعقاب توقيعها على اتفاق مع الولايات المتحدة يمهد الطريق لمحادثات سلام مع حكومة كابول.
وأثار وقف لإطلاق النار خلال عيد الفطر الشهر الماضي، الآمال باقتراب الطرفين من إجراء مفاوضات رغم تصاعد وتيرة المعارك مؤخرا.
ووقف إطلاق النار هو الثاني في أفغانستان منذ الإطاحة بطالبان في الغزو الأميركي عام 2001 بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر التي نفذها تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن الذي كان يأويه النظام. (أ ف ب)