أوروبا تحذر من موجة ثانية مبكرة لفيروس كورونا
حذر خبراء في الاتحاد الأوروبي، الخميس، من احتمال تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" خلال الأسابيع القادمة، بسبب الاحتجاجات التي تشهدها أكبر المدن الأوروبية.
قال رئيس الجمعية الأوروبية للعلاج بالعناية الفائقة جوزيف كيسيكيوجلو: "إذا نصحت كل شخص بالحفاظ على مسافة تباعد متر ونصف المتر عن الآخر، ووقف الجميع بجانب بعضهم بعضا، وعانقوا بعضهم بعضا، فلا أعتقد أن النتيجة ستكون طيبة"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وأجاب "كيسيكيوجلو" على سؤال عما إذا كان سيحدث ارتفاع في الإصابات خلال الأسبوعين المقبلين، قائلاً: "نعم، لكن أتمنى أن أكون مخطئا".
واحتشد عشرات الآلاف من المحتجين في كبرى المدن الأوروبية؛ للتظاهر ضد العنصرية بعد وفاة مواطن أمريكي من أصل أفريقي يدعى جورج فلويد في الولايات المتحدة الأمريكية على يد شرطي في ولاية مينابوليس.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 7,534 مليون إصابة، بينهم أكثر من 421 ألف حالة وفاة، وأكثر من 3,819 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.