أردوغان والذهب الأسود في ليبيا (فيديو)
يعتبر النفط الليبي كلمة السر وراء تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، ولم تخف تركيا أطماعها في مقدرات الشعب الليبي؛ حيث كشف "أردوغان" عن أهدافه الحقيقية من التدخل في الأزمة الليبية، ودعم ميليشيات الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
وقال "أردوغان" في تصريحات تلفزيونية: إن العمليات العسكرية في مدينة سرت "مهمة وحساسة"، بسبب وجود آبار النفط والغاز"، لافتاً إلى أن قوات بلاده تسعى للسيطرة على مدينتي سرت والجُفرة، نقلاً عن منصة "مداد نيوز".
هذا وتقع معظم منشآت النفط الليبية في مناطق تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي، كما تضم ليبيا منطقة الهلال النفطي وتبلغ مساحتها نحو 250 كيلو متر وتضم أكبر مخزون للنفط في ليبيا.
كما كشف وزير الطاقة التركي عن التخطيط لبدء عمليات التنقيب عن النفط الليبي في غضون ثلاثة إلى أربعة شهور بموجب اتفاقية "غير شرعية" وقعها أردوغان مع فايز السراج.
هذا وأقر أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".