"ومن أحياها".. مبادرات لدفع المتعافين من كورونا على التبرع ببلازما الدم
في ظل تخاذل بعض المتعافين من فيروس كورونا المستجد عن التبرع بالبلازما، لعلاج الحالات الحرجة، أطلقت عدة مبادرات لحثهم على التبرع، للوقوف معًا في صف الدولة المصرية، وجهودها العظيمة في مكافحة الوباء اللعين.
"ومن أحياها" لحث المتعافين على التبرع
عقب تخاذل بعض المتعافين من فيروس كورونا المستجد عن التبرع بالبلازما، لعلاج الحالات الحرجة، وتطرق بعضهم إلى السوق السوداء، لتحقيق مكاسب مادية، أطلقت دار الإفتاء المصرية، مبادرة "ومن أحياها" لحث المتعافين على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين.
وقالت دار الإفتاء، إن إطلاق مبادرة "ومن أحياها" لحث المتعافين من فيروس كوفيد 19 "كورونا" على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين؛ لتحقيق التكاتف والتعاون التام بين أبناء المجتمع، والوقوف معًا في صف الجهود التي تقوم بها الدولة في علاج مصابي فيروس كورونا.
مبادرة لجمع التبرع بالبلازما
كما أطلق عدد من الأطباء المتعاطفين مع مرض الكورونا بمستشفى الفيوم الجامعي، تحت إشراف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، مبادرة لجمع التبرع ببلازما المتعافين لصالح مرضى كورونا المحتجزين بقسم العزل بالمستشفى.
واعتمد مجلس كليه الطب برئاسة الدكتور ياسر حتاته عميد الكلية، المبادرة التي أطلقها الدكتور إبرام ثابت مدرس الباطنه والعناية للتبرع بالبلازما، الذي أصيب بمرض الكورونا أثناء عمله بالمستشفى.
التبرع واجب شرعًا
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكد أن تبرع المُتعافين من كورونا بالبلازما أمرٌ واجبٌ، والامتناعُ عنه بغير عذر لا يجوز شرعًا ويوقع الشخص الممتنع في الإثم.
وأضاف المركز أن استجابة المُتعافين لهذه الدَّعوة واجبٌ كفائيٌ إنْ حصل ببعضهم الكفاية، وبرئت ذمتهم، وإنْ لم تحصل الكفاية إلَّا بهم جميعًا تعيَّن التَّبرع بالدم على كل واحد منهم وصار في حقِّه واجبًا ما لم يمنعه عذر، وإنْ امتنع الجميع أَثِم الجميع شرعًا؛ وذلك لِمَا في التَّبرع من سعي في إحياء الأنفس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الماضي، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.
ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.