الأمم المتحدة تحذر من حدوث مجاعة في كوريا الشمالية
حذرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من حدوث أزمة غذائية في كوريا الشمالية بسبب العقوبات الأمريكية على النفط وتداعيات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وصرح خبير من الأمم المتحدة مكلف بمراقبة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية: بأن هناك تزايد في أعداد الكوريين الشماليين الذين يعانون من نقص الغذاء؛ بسبب إغلاق الحدود مع الصين جراء وباء كورونا، وبسبب عقوبات الأمم المتحدة.
وقال مقرر الأمم المتحدة بكوريا الشمالية توماس أوجيا كوينتانا: إن "تناول بعض الأسر لوجبتين فقط في اليوم يتزايد، بينما يأكل البعض الآخر الذرة فقط والبعض يتضورون جوعاً".
وقال الخبير الأرجنتيني المعني بحقوق الإنسان: إن هناك أيضا تقارير عن ارتفاع عدد المشردين، بمن فيهم الأطفال في المدن الكبرى.
وذكر كوينتانا: أن "احتمالات زيادة عمق مشكلة نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع تبعث على القلق"، وحث بيونج يانج على تخصيص أموال عامة للأغذية والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.
هذا وأدى إغلاق الحدود بين كوريا الشمالية والصين في شهر يناير الماضي إلى تفاقم أزمة الغذاء؛ حيث تراجعت التجارة عبر الحدود بأكثر من 90% وترك التجار دون دخل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وانتقد مقرر الأمم المتحدة العقوبات على النفط، التي فرضتها الأمم المتحدة بعد تجربة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات عام 2017 في كوريا الشمالية، قائلاً: إنها "تؤثر على قطاعي الزراعة وصيد الأسماك في البلاد في وقت يشهد حاجة ماسة إليهما".
وحتى قبل وباء كورونا، لم يكن لدى أكثر من 40% من سكان كوريا الشمالية إمدادات غذائية آمنة.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، قد شدد يوم أمس الإثنين، على ضرورة إعطاء أولوية قصوى لزيادة القدرة على إنتاج الصناعة الكيماوية وخصوصا المخصبات، في أول ظهور له منذ أكثر من شهر، هذا الظهور جاء خلال اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمال الكوريين الحاكم؛ حيث جرى مناقشة مشروعات اقتصادية من بينها الصناعة الكيماوية.
ويأتي الاجتماع، الذي يستمر يومين، في وقت من الغموض الاقتصادي بسبب جائحة كورونا العالمية، التي تضع ضغوطاً إضافية على الاقتصاد الكوري الشمالي المتأثر سلباً بالفعل بعقوبات دولية تهدف إلى وقف برنامج بيونج يانج النووي.
وأعلنت كوريا الشمالية، مساء أمس الإثنين، أنها ستقطع الخطوط الساخنة للتواصل مع كوريا الجنوبية في خطوة أولى تمهيدا لقطع جميع سبل الاتصال مع سيؤول.
وتندد كوريا الشمالية بجارتها الجنوبية، منذ أيام مهددة بإغلاق مكتب اتصال بين البلدين ووقف مشروعات أخرى إذا لم تمنع الأخيرة منشقين من إرسال منشورات ومواد أخرى إلى كوريا الشمالية.