بسبب مقتل "فلويد".. الداخلية الفرنسية تتخذ قرار جديد
أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الإثنين، أنها قررت منع رجال الشرطة والأمن، من استخدام طريقة الخنق عند احتجاز المشتبه بهم، حسبما ذكر وزير الداخلية كريستوف كاستانر.
وقال كاستانر: "لن يتم تدريس هذه التقنية بعد الآن في مدارس الشرطة والدرك في فرنسا. هذه الطريقة تنطوي على خطر"، لافتا إلى أنه "إذا طرح رجل الشرطة المشتبه به على الأرض أثناء الاحتجاز، سيحظر عليه الضغط على رقبة الموقوف".
كما أعلن عن إجراء "عمليات تفتيش معمقة في وزارة الداخلية" لمكافحة مظاهر العنصرية، مضيفاً أنه "يجب أن لا تتسامح الشرطة مع أي مظاهر للعنصرية. وأعتقد أيضا أنه لا يمكن لأي عنصري أن يرتدي زي الشرطة أو الدرك".
ويأتي هذا القرار بسبب ما تشهده الولايات المتحدة الأمريكية من مظاهرات بسبب مقتل مواطن أمريكي من اصل أفريقي يدعى "جورج فلويد" على يد شرطي من مينيابوليس.
هذا وتوفي فلويد (46 عاما) بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ضابطا يجثو على عنقه.
وأجج مقتل "فلويد" غضباً واسعاً في عدة أماكن بالولايات المتحدة؛ حيث خرجت تظاهرات واحتجاجات عنيفة على إثر تداول فيديو لحادث إلقاء القبض على فلويد من قبل الشرطة والتعامل معه بطريقة قاسية أدت إلى وفاته، كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين، وأحرق العديد من السيارات والمحلات التجارية.
ومنذ ذلك الحين، انتشرت الاحتجاجات في أغلب الولايات الأمريكية ضد وحشية الشرطة، وتم فرض حظر تجول في أغلب الولايات الكبيرة مثل العاصمة واشنطن وكاليفورنيا وفرجينيا، كما تم استدعاء الحرس الوطني.