تفاصيل أول مشروع تنمية لدعم شبكة الهلال الأحمر المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي
دشنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أمس الاثنين، أول مشروع تنمية لدعم شبكة الهلال الأحمر المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تضم 30 ألف متطوع في الرعاية الصحية لإجراء التوعية المجتمعية لمنع انتشار فيروس كورونا.
يمول المشروع منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 51 مليون جنيه، بمشاركة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، والسفير جوناثان كوهين، السفير الأمريكي لدى القاهرة، وشيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، والدكتور عادل العدوي، وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري.
منحة الوكالة
حصل الهلال الأحمر المصري على منحة الوكالة الأمريكية للتنمية، قيمتها 51 مليون جنيه، في مايو الماضي، وتساهم المنحة في منع انتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى تعزيز قدرات الهلال الأحمر المصري لاستجابة للأزمات المستقبلية.
ويسعى الهلال الأحمر دعم جهود توزيع حقائب النظافة الشخصية، وتعزيز الحملات المتنقلة لتوسيع نطاق التوعية بممارسات النظافة الآمنة وتوفير الفحوصات الحرارية الأولية، والمساعدة على تقديم خدمات الهلال الأحمر، والدعم النفسي والاجتماعى للعاملين في مجال الرعاية الصحية حتى يستطيعوا الاستمرار في خدمة المواطن المصري.
كما ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية على تسهيل شراكة بين الهلال الأحمر المصري وشركة أوبر لتوفير خدمات النقل للعاملين فى مجال الرعاية الصحية ممن يعملون فى الصفوف الأمامية لدى الهلال الأحمر المصري.
استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مدار الأربعين الماضية، أكثر من مليار دولار فى تعزيز المنظومة الصحية فى مصر من خلال الشراكة مع الشعب المصري لتحسين صحة وتغذية الأم والطفل، والقضاء على الأمراض المعدية، وتثقيف الرائدات الصحيات وتدريبهم على التوعية بالمعلومات الصحية وإجراء الزيارات المنزلية.
أول مشروع
كشفت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المشروع هو أول مشروع تنموية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويجمع بين الشركاء الرئيسيين منهم المجتمع المدني والقطاع الخاص للعمل من أجل احتياجات السوق المصري، بما يساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي.
وأضافت الوزيرة، أن الاتفاق ينعكس على الشراكة الطويلة مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال العمل مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في جميع القطاعات ذات الأولوية الوطنية منها قطاعات الصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والحوكمة والتجارة.
الهلال الأحمر
أما نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، نائب رئيس مجلس إدارة الهلال، فقد أكدت: "نفخر بتعاوننا مع الوكالة الأمريكية للتنمية لدعم أنشطة الهلال الأحمر أحد أقدم مؤسسات المجتمع المدني، ويقوم الهلال الأحمر بالعديد من الأنشطة التنموية في قطاعات الصحة والإغاثة في مصر".
أضافت "القباج"، أن مصر ودول العالم يمرون بمرحلة تتطلب دعم المنظمات الدولية في توفير أقصى حماية للفئات الأكثر عُرضة للإصابة وللإنسانية، موضحة أن التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في دعم مجال الصحة والإغاثة سيكون له أثر كبير في تطوير خدمات الهلال الأحمر المصري.
عدد المستفيدين
أكدت "القباج" أن مبادرة الهلال الأحمر تصل لأكبر عدد من المستفيدين، وتشمل التعاون التدريب عن بعد، إنشاء مراكز خدمات صحية واجتماعية متنقلة، تجديد غرفة العمليات المركزية، توفير دعم نفسي للمصابين، إدارة المتطوعين، وثمنت وزيرة التضامن جهود وزارة التعاون الدولى، فى تسهيل الحصول على المنحة، وتنسيق الحوار بين وزارة التضامن الاجتماعى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
أشاد السفير جوناثان كوهين، السفير الأمريكى في القاهرة، بالتقدم الذى تحرزه العلاقات بين البلدين من خلال التضامن والتعاون بين مصر والولايات المتحدة في مواجهة فيروس كورونا والاحتفال بالشراكة مع الهلال الأحمر والحكومة المصرية للمنع انتشار فيروس كورونا داخل المجتمعات المحلية في جميع أنحاء الجمهورية".
تعاون "أوبر"
كشف أحمد علي، مدير السياسات بشركة أوبر فى شمال افريقيا، يشرفنا أن نشارك في مؤتمر، للمشاركة الجهود المشتركة التي تبذلها وزارة التعاون الدولي ووزارة التضامن الاجتماعي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والسفارة الأمريكية لمواجهة فيروس كورونا".
وأضاف "علي"، جاءت هذه الشراكة جزء من التعهد العالمي بمساعدة الدول والعاملين في مجال الرعاية الصحية خلال وباء فيروس كورونا ونواصل العمل مع الحكومة المصرية وشركاءنا لتلبية الاحتياجات المجتمعية.