روسيا: تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا
أعلنت روسيا، مساء اليوم الإثنين، عن تخفيف الإجراءات الاحترازية التي فرضتها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، التي تتضمن إلغاء إجراءات عزل صارمة في موسكو رغم الاستمرار في تسجيل آلاف الإصابات بالفيروس يوميا.
وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين، عن إلغاء تدابير العزل ونظام الخروج يوم غد الثلاثاء، ما يسمح بالتنقل بحرية للمرة الأولى منذ أواخر شهر مارس الماضي.
وتأتي هذه الإجراءات، رغم تسجيل روسيا نحو 9000 إصابة جديدة بالفيروس وأكثر من مئة وفاة يومياً؛ حيث ارتفعت الحصيلة الإجمالية اليوم، إلى 476,658 إصابة و5971 وفاة بالفيروس.
وأرجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرضا عسكريا بمناسبة انتهاء الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء إلى يوم 24 يونيو الجاري، وكذلك تأجيل التصويت على تعديلات دستورية كان مقرر لها الأول من يوليو.
وتخضع موسكو، البالغ عدد سكانها أكثر من 12 مليون نسمة، لإجراءات عزل منذ يوم 30 مارس الماضي، وتم إلغاء بعض التدابير تدريجيا في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تم السماح بإعادة فتح متاجر تجزئة لا تبيع مواد غذائية، بالإضافة إلى فتح المتنزهات وفق برنامج محدد.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 7,148 مليون إصابة، بينهم أكثر من 407 ألف حالة وفاة، وأكثر من 3,490 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.