دار الإفتاء توضح حكم الدين في الزواج من إمرأة مجهولة النسب "لقيطة"

ووجه الشاب سؤاله إلى دار الإفتاء قائلًا: "أنا شاب أبلغ من العمر 20 عامًا تقدمت لخطبة فتاة ذات دين وخلق كريم، إلا أن والدها أخبرني أنها لقيطة وأنه أحضرها من أحد الملاجئ وهي رضيعة، وأنا في حيرة لا أرى فيها عيبًا، ولا أريد أن أفرط فيها، وأخشى إن أخبرت والدي بذلك أن يرفض هذه الزوجة بحجة أن نسبها مجهول؛ فما حكم الشرع في ذلك؟".

وأجاب الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، وأستاذ الفقه الإسلامي والشريعة بجامعة الأزهر "فرع طنطا"، ممثل دار الإفتاء على هذا الشاب بإجابة خبيرة ومتعمقة وناجزة.

وقال الدكتور شوقي علام، إن  اشتراط الكفاءة في النسب إنما يكون في الرجل لا المرأة؛ لأنه هو الذي يبتدئ التوجُّه إلى مَن يريد الزواج بها، فموافقته على عدم الكفاءة متحقق، أما المرأة فهي التي تحتاج للنظر في حال مَن يتقدم لخطبتها هل هو كفء لها أو لا. 

وترى دار الإفتاء أنه لا مانع من الزواج بهذه الفتاة، لا سيما إذا كانت صاحبةَ دينٍ وخُلُقٍ كريم، وهو ما قرره أكثر الفقهاء معيارًا لاختيار المرأة في النكاح، ولا يضرُّ كونها لقيطةً أو مجهولة النسب.

وتقدم دار الإفتاء المصرية مجموعة من الخدمات الهامة للجميع، حيث تعمل على مدار الساعة في الاستماع لمشاكل وأسئلة الجميع، دون أن تتوانى عن تقديم الإجابات والفصل في القضايا الهامة التي تحتاج إلى رد أهل العلم، وذلك عبر صفحاتها الرسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال موقعها الرسمي.