سياسيون يكشفون لـ"الفجر" المخطط التركي الإعلامي لإفشال مبادرة مصر لحل الأزمة الليبية
ورغم أن المباردة أيدتها السعودية والامارات والأردن والبحرين وفرنسا ووروسيا والولايات المتحدة، إلا أن تركيا بادرت بالقضاء عليها وتشويهها عبر منابرها الاعلامية من جهة وحث حكومة الوفاق وقائده فايز السرج على رفض الاتفاقية من جهة.
*تحذيرات من منابر الإعلام التركية وسعيها لإفشال مباردة مصر
وأكد المحلل السياسي الليبي ورئيس مركز سلفيوم للدراسات الأمر، بقوله: إن اﻹعلام التركي واتباعه سعوا إلي افشال المبادرة المصرية.
وقال إن الإعلام التركي يستخدم الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي المصرية والليبية في حربهم الإعلامية، لنشر أخبار وصور مغلوطة وقديمة وخارج ليبيا وتلميحات تتحدث عن وصول قوات غير ليبية سواء عربية او غير عربية إلي ليبيا لمساندة جيشكم.
وأضاف في تصريح خاص: "وفي ذات الوقت افتعلوا سجال إعلامي بين معيتيق وباشاجا ونشطاء تابعين لهم عن رسائل روسية لإيقاف هجومهم القهور على سرت بحجة وجود روسي فيها"
وقال إنهم يهدفون من هذا إلي سببين رئسيين، اولهما تبرير هزيمتهم الكبيرة على تخوم سرت أمام الرأي العام (الذي ضخوا عبر اعلامهم ان جيشنا منهار وانهم سيسطرون عليها خلال ساعات، وثانيهما وهو تبرير بقاء الترك والمرتزقة السوريين بالعذر الذي تم استجلابهم من أجله وهو وجود فاغنر وجنود مصريين وطيران اماراتي، وبالتالي تبرير رفضهم للمبادرة بحجة وجود طرف اجنبي مع الجيش.
وأكد "شلوف" على ضرورة الانتباه لما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماع وتناوله في وسائل الإعلام، حتى لا تستخدم بشكل خاطئ في الإعلام التركي، وتكون مناشير مبررة لإعلامهم الكاذب.
أسباب تخوف تركيا من مبادرة السيسي
على نفس الصعيد، قال الخبير بالشأن التركي محمد ربيع: إن النظام التركي معارض بصورة شديدة لاعلان القاهرة بشان ليبيا وذلك ياتي في اطار التخوف التركي من الفشل في ليبيا خاصة وأن مبادرة القاهرة تاتي في إطار حل سياسي للأزمة الليبية وهو الحل، الذي يتعارض مع الموقف التركي الداعم للجماعات المسلحة في ليبيا والعناصر الارهابية هناك فضلا عن أن الرفض التركي يأتي في أطار التخوف من تفكيك هذه الملشيات، والتي سوف يعود بالسلب على تركيت.
وأضاف ربيع: خاصة وأن انقرة تدرك أن تفكيك المليشيات في ليبيا يعني عودة هؤلاء العناصر الإرهابية إلى تركيا مره آخري، مما سوف يكلف تركيا الكثير من الأموال فضلا عن طموح بعضهم في السفر إلى أوروبا، وهو الامر الذي قد يؤدي إلى كشف كثير من أمور الدعم التي تقدمة انقرة لهم وهو الأمر الذي ترغب انقرة في إخفاءها عن العالم.
وتابع: لذلك تستغل انقرة كالمعتاد الأبواق الاعلامية الموالية له بهدف نشر الأكاذيب وتضليل الرائ العام خاصة الراي العام العربي الذي عملت تركيا على استهدافة منذ عام 2011 باطلاق القنوات التلفزيونية الناطقة باللغة العربية فضلا عن إطلاق الصحف التركية الناطقة باللغة العربية لمخاطبة الجمهور العربي وبث الاكاذيب والاشاعات بين صفوف الشعوب العربية.
وأضاف في تصريح خاص: "من هنا جاء الاعلام التركي والموالي لانقرة ليدعم موقف أردوغان الذي يتمثل في العناد وعدم الإفصاح عن الحقائق واستمراره في إرسال المرتزقة إلى ليبيا لدعم المليشيات الموالية لأنقرة هناك في إطار التخوف من أن تستقر الأوضاع في ليبيا ويضيع معاها اخر طموحات أردوغان لاحياء الخلافة العثماني،ة وهي الفكرة التي فشلت تركيا وأرودغان في تطبيقها حيث رفضتها كافة شعوب المنطقة وهو الأمر الذي بات على المحك حيث ينظر الاخوان ومن قبلهم أردوغان إلى ليبيا باعتبارها هي النقطة الأهم والاخيرة لإحياء فكرة الخلافة في المنطقة وذلك نظرا لاهمية ليبيا الجيوسياسية المطلة على البحر المتوسط والمجاورة لمصر القائدة للمنطقة العربية والتي فشلت مخطتطاتهم في إسقاط مصر.