الإمارت.. دبي تجري فحوص كورونا لكبار المواطنين في منازلهم
قامت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وبالتنسيق مع هيئة تنمية المجتمع صاحبة مبادرة "وليف" وحملة "نتواصل ونحمي"، اللتين تعنيان بكبار المواطنين وفريق عمل وحدة الفحص المتنقلة بالمؤسسة بزيارة كبار الموطنين في منازلهم لإجراء فحوص فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد – 19"
هذا وتم الاتفاق مع الجهات المعنية على توفير الاحتياجات الإسعافية لكبار المواطنين ونقلهم في المواعيد الى المستشفيات خاصة ما يتعلق بغسيل الكلي و العلاج الطبيعي، وكل ذلك ضمن مبادرتها المجتمعية "فحصك علينا" وفي إطار استراتيجيتها وهدفها المتمثّل في رفاهية وسعادة المتعاملين.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة الدراي: إن "هدفنا الأول من عمل وحدة الفحص المتنقلّة هو الوصول إلى هذه الفئة الاجتماعية العزيزة على قلوبنا، وهم الآباء والأجداد وحمايتهم في منازلهم بدلاً من خروجهم لطلب الرعاية الصحية في تلك الظروف خاصة حالة الاشتباه بالإصابة بالفيروس".
وأشار الداري إلى أن فريق عمل الوحدة المتنقلة زار اليوم مناطق القوز وجميرا والسطوة كمرحلة أولى، وسوف نتابع الزيارات لكبار المواطنين خلال الأيام القادمة، موضحاً أن إسعاف دبي تذهب إلى حيث يجب أن تكون ولا تنتظر نداء الاستغاثة، مؤكداً على توفير المستلزمات وفق أعلى المعايير التي تتطلبها عملية الفحص الخاص بفيروس كورونا.
وأكد مدير عام هيئة تنمية المجتمع أحمد جلفار، على أهمية دور أفراد الأسرة المقيمة في المنزل نفسه في دعم كبار السن نفسياً عبر الالتفاف حولهم وإظهار مشاعر الود والتواصل المستمر معهم والتركيز دائماً على الأفكار الإيجابية ومحاولة جذب انتباههم لكل ما يبعث التفاؤل، وتشجيعهم على القيام بأنشطة منزلية ممتعة مثل زراعة النباتات وممارسة الهوايات.
وأوضح جلفار: أن الحالة الصحية والنفسية لكبار المواطنين، المسجلين في برنامج "وليف"، ممن يعيشون بمفردهم في منازلهم مستقرة ومعظمهم في حالة صحية جيدة، ولم يسجل بينهم أي إصابات بفيروس كورونا.
وأضاف: أن إجراء فحوص كورونا لهم، والذي يأتي ضمن حملة "نتواصل ونحمي" التي أطلقتها الهيئة حظي باهتمام لافت من كبار المواطنين والمقيمين وذويهم ومن أفراد المجتمع بشكل عام، ويتولى فريق من القائمين بالرعاية في هيئة تنمية المجتمع التواصل بشكل يومي مع كبار المواطنين للتعرف على احتياجاتهم والاطمئنان عليهم.
ويأتي ذلك في إطار الاستجابة للقرارات التي أعلنها نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، والتي تنفّذ بمتابعة حثيثة من ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ورئيس فريق دعم اتخاذ القرار الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والمفوض العام لمسار الأمن والسلامة في مجلس دبي اللواء طلال بالهول.
وقال رئيس قسم تنظيم خدمات الاسعاف علي موسى الحافظي: إن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لن تدخر وسعا في سبيل توفير الراحة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم وتجنيبهم عناء الذهاب إلى المستشفى؛ للقيام بإجراءات الفحص المتعلق بفيروس كورونا وبالتالي تخفيف الضغط على المستشفيات ومراكز الفحص
وأضاف الحافظي: أن المؤسسة أعادت تصميم مركبة الفحص بالكامل من الخارج والداخل بما يتلاءم مع طبيعة احتياجات الطاقم الإسعافي لتنفيذ الفحص ما يحقق راحة ورضى المتعامل؛ حيث تم تحويل كابينة الإسعاف إلى مختبر طبي متنقل تحتوي على كراسي يمكن تعديل وضعيتها بما يتناسب مع إجراءات الفحص، وجُهزت بحقائب معلقة لحفظ المواد الطبية تسهّل على المسعفين التحكم في نقلها من مكان إلى آخر.
وأشار إلى أن وحدة الفحص المتنقّلة تتضمن أيضاً تقنيات ذكية وأجهزة متطورة مثل جهاز التعقيم الذاتي لحماية المسعفين والمتعاملين بالإضافة إلى كاميرا حرارية لرصد درجة الحرارة، ومزودة بنظام الإحصاء الصحي (حصانة البيانات) مع قارئ الهوية الإماراتية.
وأضاف: أن المؤسسة تضم طواقم إسعافية مؤهلة ومدربة على التعامل مع جميع الحالات وقد انتهت من تدريب 12 مسعف ومسعفة بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي - إدارة المختبرات على التفاصيل الدقيقة لآلية الفحص.