متحدث الكنيسة يكشف أدلة صوم الرسل من الإنجيل
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم صوم الرسل وهو أول صوم صامته الكنيسة المسيحية الأولى، وكشف القس بولس حليم المتحدث الرسمي بأسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أهم الأدلة بالكتاب المقدس عن صوم الرسل، قائلا: صوم الرسل هو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها ويأتي بعد الخمسين المقدسة التالية لعيد القيامة وأشار إليه السيد المسيح بقوله "وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ»." (لو 5: 35)وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم متمثلين بالسيد المسيح نفسه الذي بدأ خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل.
تابع "حليم" فى تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر: وبعد معموديته من يوحنا المعمدان الصوم جعل الآباء الرسل لا يخدمون بأنفسهم بل بتوجيه وقيادة من الروح القدس وقيل عن القديس بطرس الرسول إنه صام "فَجَاعَ كَثِيرًا وَاشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ. وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَهُ، وَقَعَتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ،" (أع 10: 10) وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم فبعد ان كان الامم (الشعوب غير اليهودية) مرفوضين بحسب الفكر اليهودي نجد هنا الروح يرشد الكنيسة في ان الجميع مقبولين أمام الله وكما كان صومهم مصحوبًا بالرؤى والتوجيه الإلهي، كان مصحوبًا أيضًا بعمل الروح القدس وحلوله ويقول الكتاب: ""وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ»." (أع 13: 2) فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم.
وعن أهم ما يمير الصوم، قال "حليم": تميز صوم الرسل بعدة أمور، منها: أقدم صوم عرفته الكنيسة،كان الجميع يصلون بنفس واحدة،الخدمة بعمل وقيادة الروح القدس وما أحوجنا في هذه الايام ان نقدس صوما وننادي بأعتكاف حتي ما يرفع الله الوباء عن العالم كله وأن يشفي المرضي في كل مكان ويعطي البركة والمعونة لكل فريق الأطباء والممرضين المصريين الذين يواجهون الوباء في الصفوف الأولي ويعطي الحكمة للمسئولين عن قيادة وإدارة البلاد لكي ما يعطيهم الله الحكمة والقوة في ادارة وطنا الحبيب مصر في تلك الأزمة.
كما تقدم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ بمناسبة مرور ٦ سنوات على توليه مقاليد الحكم.
وكانت التهنئة كالآتى:
بالإصالة عن نفسي وباسم الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية يسرني أن أقدم لسيادتكم وللشعب المصري التهنئة بمرور ٦ سنوات لتلبية سيادتكم نداء الشعب المصري لتعبر بالبلاد إلى بر الأمان في وقت عصيب مر به الوطن، حملتم فيه على عاتقكم مسؤولية ضخمة، وواجهتم تحديات جسام داخليًّا وخارجيًّا وخضتم معارك حاسمة ضد الإرهاب والفساد.
وتابع البابا: ست سنوات تعمل وتبني بالمشروعات القومية العملاقة في كافة المجالات التي تخدم مصالح أجيال وأجيال من المصريين.
واختتم: فكانت الثمار تماسك الدولة ورعاية وبناء الإنسان المصري وبسط قيم المواطنة، إذ صار المصري يفتخر بمصريته، لقد سطرت بحروف من نور حقبة هامة في التاريخ المصري وسيذكر التاريخ أنه في عهد سيادتكم تم إصلاح وإعادة بناء وطن.