رئيس وزراء سنغافوة: لن نعود للاقتصاد العالمي المفتوح
قال لي هسين لونج رئيس وزراء سنغافورة، إن العالم سيكون أقل ازدهارا وأكثر اضطرابا بسبب تفشي فيروس كورونا، وإن سنغافورة لن تعود للاقتصاد العالمي المفتوح والمترابط الذي كان موجودا قبل فرض إجراءات الإغلاق الجزئية منذ شهرين لمواجهة تفشي الفيروس.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن هسين القول في تصريحات أمس، إنه يجب على مواطني سنغافورة الاستعداد لمستقبل مختلف وأكثر صعوبة في ظل ارتفاع معدل البطالة، حيث تسعى الشركات إلى التعامل مع تباطؤ الطلب والقيود المفروضة على الحركة.
وأشار إلى أن المدينة استفادت من الاقتصاد العالمي المفتوح، وكانت مركزا للتجارة والاستثمار، والدول الأخرى سيكون لها حصة أقل فيما تتمتع به غيرها من رفاهية، قائلا "الدول تتصارع بصورة أكبر على كيفية تقسيم الكعكة بدلا من العمل معا من أجل تكبير حجمها لمصلحة الجميع، وسيكون عالما أقل ازدهارا وأكثر اضطرابا".
وتنفق سنغافورة 93 مليار دولار (66.7 مليار دولار) أو ما يعادل 20 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي لها، في إطار جهودها لمساعدة العاملين على الاحتفاظ بوظائفهم ودعم الشركات والموظفين في ظل تفشي فيروس كورونا.
وفيما تشير التوقعات إلى أن ينكمش اقتصاد المدينة بأكبر نسبة في تاريخها، وحذر هسين مواطني سنغافورة من أن القيام برحلات قصيرة ورخيصة للمناطق السياحية المفضلة لدى مواطني سنغافورة لن يصبح متاحا قريبا.
وقال: "حركة المواطنين ستكون أكثر تقييدا، والسفر الدولي يكون أقل تكرارا، الفحوص الصحية والحجر الصحي سيكونان أمورا طبيعية، لن يصبح من السهل القيام برحلات سريعة خلال عطلة نهاية الأسبوع لبانكوك أو هونج كونج".
وتقوم سنغافورة حاليا بتخفيف إجراءات الإغلاق الجزئية، التي شهدت إغلاق المدارس ومعظم الأعمال منذ منتصف (أبريل) الماضي، ودخلت الأسبوع الماضي أول مرحلة من ضمن ثلاث مراحل لتخفيف إجراءات الإغلاق.
ووصف هسين الوظائف بأنها "أكبر أولوية للحكومة" محذرا من أنه من المحتمل أن يصبح سوق العمل مختلفا للغاية، وأنه من المحتمل أن ينهار كثير من الشركات.
ونائب رئيس الوزراء السنغافوري كانهينج سوي كيات قال الأسبوع الماضي إن عدد العاطلين عن العمل ربما يرتفع إلى أكثر من 100 ألف شخص هذا العام مقارنة بـ73 ألف شخص عام 2019 بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وأوضح هسين أن قطاع السفر، الذي يشمل شركات الطيران والفنادق، سيستغرق وقتا طويلا في التعافي من الفيروس، حيث تصبح الفحوص الطبية والحجر الصحي من الأمور الطبيعية في المستقبل.