حزب «أبوهشيمة» يحاول تفريغ «مستقبل وطن» لالتهام «برلمان 2021»
لم يمنع تفشى فيروس كورونا السياسيين أو رؤساء الأحزاب من الاستعداد للمعارك الانتخابية المقبلة.
يشهد حزب الشعب الجمهورى، حراكا بعد انضمام عدد من رجال الأعمال إلى عضويته منهم أحمد أبو هشيمة، مع استمرار استقطاب الشخصيات المرموقة الأخرى من رجال الأعمال والسياسة فى المحافظات، خصوصاً قيادات حزب مستقبل وطن وأبرز الشخصيات التى تفاوض معها «أبو هشيمة الأسبوع الماضى، على سيف، الصافى عبد العال الصغير، ونجل طارق إسماعيل صاحب توكيلات السيارات الشهير، ورانيا شريف بيومى، وجمعيهم رجال أعمال وسياسيون مرموقون فى محافظة الإسكندرية.
المفاجأة أن مفاوضات أبو هشيمة تضم سعداوى راغب ضيف الله، وأحد أقوى أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، والذى سيضمن لحزب الشعب قائمة تكتسح مقاعد الإسكندرية إذا وافق على الانضمام لحزب أبو هشيمة، وشهد التفاوض عرض فكرة خوض أحد أبناء سعدواى على قائمة الحزب إذا تعذر ذلك بالنسبة للرجل.
مستقبل وطن حاول الحفاظ على مكاسبه بتوزيع المواد الغذائية على المضارين من أزمة كورونا. وتفيد المصادر بأن محمد الجارحى، أمين شباب الحزب، يحاول استثمار فوزه بعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى، وعلاقته القوية بوزير الشباب والرياضة، ويعتزم الترشح لأحد المناصب القوية فى البرلمان حال فوزه بمقعد بجانب الدفع بالمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس الحزب، لرئاسة البرلمان، كما يتم الترتيب لتولى النائب محمد أبو العينين رئاسة اللجنة الاقتصادية، والذى يرفع من حجم المساعدات التى يقدمها لناخبى دائرته بداية من كراتين المواد الغذائية وتعقيم الشوارع، وتوزيع الكمامات عليهم فى البيوت.
وفى حزب الحرية يبدو أن القدر يخدم صلاح حسب الله، منذ دخوله المجال السياسى، إذ يطل يومياً عبر الصحف وشاشات التليفزيون ليس لأنه المتحدث الرسمى للبرلمان، ولكن لأن الكوارث تمطر دائرته ما جعله أكثر النواب ظهوراً. وفى حزب الوفد، فرغم أن رئيسه بهاء الدين أبو شقة يطمئن قيادات الحزب بأنه يضمن الفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان، إلا أن خطط الحزب للإعداد لخوض الانتخابات بطيئة على أرض الواقع.
وفى حزب النور، تجرى استعدادات مختلفة، إذ يشهد الحزب مراجعات فكرية وأعلن وقوعه فى أخطاء خلال الفترة السابقة فى محاولة لجذب الانتباه وتهدئة الشارع ومغازلة للدولة ما يمكنه من حصد مزيد من المقاعد خصوصاً مع التزامه الصمت تجاه غلق المساجد بسبب جائحة كورونا.