المؤسسة العامة للتدريب التقني: تحويل فرع الكلية التقنية بالمخواة إلى مستقلة
أصدر الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، اليوم الأحد، قرارا بالموافقة على تحويل فرع الكلية التقنية بالمخواة إلى كلية مستقلة بمسمى "الكلية التقنية للبنين بالمخواة"، والبدء في استقبال المتدربين مطلع العام التدريبي الجديد 1442 لتكون منظومةً تدريبية متكاملة تخدم أبناء هذه المحافظة والمحافظات والمراكز المجاورة.
وأوضح مرعي بن سعد القرني مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة الباحة، أن هذا التحويل جاء بعد أن حقق فرع الكلية التقنية بالمخواة معايير التحويل؛ مما سيسهم في استيعاب أعداد الطلبة المتزايد على التدريب.
ووجه "القرني"، الشكر والتقدير للأمير الدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة، على دعمه الدائم في تلبية احتياجات المنطقة في مجال التدريب التقني ومنها افتتاح كليات تقنية في محافظات المنطقة.
التدريب التقني والمهني بالسعودية
تعود بدايات التدريب التقني والمهني بالسعودية، إلى فترة زمنية مبكرة إذ كان موزعا بين ثلاث جهات حكومية آنذاك، فوزارة المعارف كان لديها الثانوي الفني " صناعي، زراعي، تجاري".
ولاهتمام الدولة بإعداد القوى البشرية في المجالات التقنية والمهنية، وتزايد الحاجة لتأهيل الشباب السعودي في المجالات التقنية والصناعية، رئي أن تكون جميع مجالات التدريب التقني والمهني تحت مظلة واحدة، وصدر أمر الملكي بتاريخ 10 /8 /1400هـ، يقضي بإنشاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وضم المعاهد الفنية ومراكز التدريب المهني تحت مظلة المؤسسة.
وبدأت المؤسسة في مزاولة مهامها مستمره في تطوير برامجها بما ينسجم مع حاجة البلاد، وتنمية مواردها البشرية لتلبية احتياجات سوق العمل، ونتيجة لذلك ظهرت الحاجة الملحة إلى إيجاد كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً عالياً تكون قادرة على النهوض بمتطلبات خطط التنمية الطموحة للدولة، وتلبية لتلك الحاجة صدر الأمر المؤيد لقرار اللجنة العليا لسياسة التعليم المتضمن ضرورة الاهتمام بالتعليم التقني وعلى مستوى الكليات التقنية، لفتح مسارات أخرى للتعليم العالي في مجال تنمو وتشتد إليه حاجة البلاد، وتضمن القرار التأكيد على أن تكون مسؤولية التوسع في هذا النمط مسؤولية المؤسسة وقد حقق هذا بعض الإيجابيات ومنها:
- عدم هيمنة المنهج الأكاديمي، وبالتالي حفاظ الكليات التقنية على وظيفتها ورسالتها الخاصة المتمثلة في الإعداد لسوق العمل والاهتمام بمتطلباته.
- تنفيذ البرامج التدريبية في المؤسسة في ثلاثة مستويات مهنية: التدريب المهني والصناعي "المستوى الثاني والثالث" ، والتدريب التقني"المستوى الرابع" وتعكس هذه المستويات مخرجات المؤسسة ذات التأهيل المتنوع، كما أن التخصصات في تلك المستويات بينها وشائج تربط حلقاتها مما يساعد كثيراً في الاستفادة من الإمكانات المتوفرة بصورة كبيره.
- عدم انحسار العلاقة بين الكليات التقنية وسوق العمل، وتقريب الفجوة وتحجيمها بين البرامج التدريبية وطبيعة الحاجة في قطاع العمل.
- توحيد المنهج والمستوى التأهيلي ومتطلبات البرامج التدريبية، والاعتماد على أسس موحدة، وتنسيق يعتمد على معايير مهنية يعدها المختصون في سوق العمل.