"الإفتاء" تشكر "بابجي".. وتصدر أحكام الألعاب الإلكترونية
قالت دار الإفتاء، إن الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو للأطفال، مباحة إذا كانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها، وتساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية، أو للترويح عن النفس، بشرط أن لا يكون فيها قمارٌ أو محظورٌ شرعي، مع مراعاة أن يكون ذلك بتوجيهٍ ومراقبة من ولي الأمر لأبنائه.
ووجهت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الشكر لإدارة لعبة بابجي على سرعة الاستجابة وإلغاء التحديث الأخير الذي اشتمل على لقطات الركوع للأصنام.
وحذفت "بابجي موبايل" التحديث الأخير وقدم فريق اللعبة عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» اعتذارا للجميع وقال: "يودّ فريق بابجي موبايل (PUBG MOBILE) التطرّق لمسألة القلق والمخاوف التي نتجت عن التحديث الأخير في اللعبة، ونودّ أن نعبر عن أسفنا الشديد حيال تسبب الخصائص الجديدة في اللعبة بالاستياء لدى بعض لاعبينا".
وتابع: «نحن نقدر ونحترم قيم وتقاليد وممارسات لاعبينا ونشعر بالأسف لتسببنا بأي ضرر أو استياء، لذلك باشرنا باتخاذ الإجراءات اللازمة وأزلنا الخاصية المزعجة ونعمل على إزالة المحتوى البصري المتعلق بها».
وأضاف: «يقدّر فريق لعبة ببجي موبايل ويحترم جميع الأديان والثقافات ويبذل أقصى ما بوسعه لتوفير بيئة لعب آمنة وشاملة للجميع. وسنستمر بالاستماع إلى آراء لاعبينا وتحسين لعبتنا وخطوات فحص الخصائص والمزايا الجديدة قبل إطلاقها لنضمن أن اللعبة تناسب كافة أديان وثقافات وممارسات اللاعبين، ونودّ أن نشكر لاعبينا على لفت انتباهنا لهذه المشكلة ومساعدتنا في تحسين تجربة اللعبة للجميع».
حذر الأزهر من الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية، قائلًا: إن من بين هذه الألعاب لعبة بابچي «pubg» الإلكترونية، بعد تكرر حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها -وبسبب غيرها من الألعاب المشابهة لها- في وقت سابق.
وجاء ذلك في بيان للمركز العالمي للفتوى الإلكترونية، مضيفًا أن تلك الألعاب تمنع من تحصيل العلم النّافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضيّة بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير.
وأضاف أنه لم يتوقف خطرها، وإنّما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا؛ ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.
وأكمل أنه لا شك.. هو أمر شديد الخطر، عظيم التأثير في نفوس شبابنا والنشء من أبنائنا الذين يمثِّلون غالبية جُمهور هذه اللعبة؛ فلجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعةٍ أو دفع مَضرَّةٍ ولو في واقع إلكتروني إفتراضي ترفيهي؛ أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سُبحانه، ويُهوِّن في نفسه عبادة غيره ولو كان حَجَرًا لا يضر ولا ينفع.
وكرر المركز تأكيده حرمة كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة وازدراء الدّين، وتدعو للرّكوع أو السجود لغير الله سبحانه أو امتهانِ المقدسات أو عنفٍ أو كراهيةٍ أو إرهابٍ أو إيذاءِ النَّفس أو الغير.