البعثة الأممية إلى ليبيا تدعو إلى وقف إطلاق النار
دعت البعثة الأممية إلى ليبيا، إلى وقف إطلاق النار من أجل استئناف المحادثات بين الأطراف الليبية بنية صادقة، مؤكدة استعداد لتسيير عملية سياسية تشمل الجميع يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها.
وحثت البعثة الأممية في ليبيا جميع الأطراف على الشروع سريعًا، وبصورة بناءة، في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في البلاد.
وطالبت حكومة الوفاق بفتح تحقيق في عمليات النهب وتدمير الممتلكات في ترهونة والأصابعة.
وأعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا، مساء السبت، أنها ترحب بالجهود المصرية وغيرها لدعم العودة إلى المفاوضات وإعلان وقف إطلاق النار في الأراضي الليبية، حسبما ذكرت فضائية سكاي نيوز بالعربية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي في القاهرة، عن التوصل لمبادرة شاملة ومشتركة لإنهاء الصراع في ليبيا.
وقال السيسي: إن "المبادرة تدعو إلى احترام كافة الجهود الدولية وإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا"، لافتاً إلى أن وقف إطلاق النار سيبدأ من يوم الإثنين المقبل في السادسة صباحاً.
وأوضح أن المبادرة تهدف لتمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث لإدارة الحكم، مشددا على أن المبادرة تتضمن إلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، مضيفاً أن "المبادرة تتضمن اعتماد إعلان دستوري ينظم استحقاقات المرحلة المقبلة في ليبيا".
هذا ولاقت المبادرة المصرية ترحيباً دولياً وعربياً واسعاً، خاصة أنها أكدت على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 8 يونيو الجاري.
وارتكزت المبادرة على مخرجات مؤتمر برلين، والتي نتج عنها حلاً سياسياً شاملاً يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية)، واحترام حقوق الإنسان واستثمار ما انبثق عن المؤتمر من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.