قداس عيد العنصرة من كنيسة القديسة العذراء والأنبا إبرأم بفيصل (صور)
أقامت كنيسة القديسة العذراء والأنبا إبرأم للأقباط الأثوذكس بشارع فيصل – الهرم، اليوم الأحد، القداس الإلهي، بمناسبة الإحتفال بتذكار حلول الروح القدس والمعروف بعيد العنصرة؛ بحضور 6 أفراد بخلاف الكاهن.
يأتي ذلك بدون حضور شعبي، وسط إجرءأت إحترازية مشددة، طبقًا لقرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس والذي يرأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بغلق ابواب الكنائس حتي 27 يونيو الجاري؛ مع إقامت قداسى عيد تذكار دخول السيد المسيح الى أرض مصر وعيد حلول الروح القدس فقط علي أن يكون شرط حضور 6 أفراد خلال الصلوات.
وإتبعت كنيسة القديسة العذراء والأنبا إبرأم بفيصل كافة الإجرءأت الإحترازية المشددة طبقًا لقرار المجمع المقدس والدولة المتمثلة في وزارة الصحة بوضع مطهرات للتعقيم، حيث حرصت بمنع التجمعات للحد من إنتشار جائحة كورونا حتي أن يتم إتباع ماهو من المستجدات التي تتبعها الدولة.
وفي نفس السياق، قدم قداسة البابا تواضروس، التهنئة لجموع الشعب القبطي بمناسبة عيد العنصرة وهو عيد حلول الروح القدس، مؤكدا أن الكنيسة المسيحية ولدت في هذا اليوم في مدينة أورشليم ومنها انتقلت لكل العالم.
وقال " تواضروس " في كلمة له تم بثها عبر عدد من القنوات الفضائية المصرية: إنه في العهد القديم كانوا يحتفلون في مثل هذا اليوم بتذكار استلام الناموس، وأن أعداد كبيرة من كل العالم القديم يتجمعون في أورشليم من جنسيات مختلفة، وهو يشبه يوم اجتماع عالمي من كل الجنسيات وهو اعتياد سنوى يحدث من كل اليهود على مستوى العالم.
ونصح قداسة البابا تواضروس الثاني بضرورة اتخاذ الانسان لكافة التدابير الصحية في مواجهة وباء كورونا وأن يكون لدينا الثقة أن كل الأمور تعمل معا للأخر، ولكن يجب أن نأخذ كافة الاحتياطات التى تصدرها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، مع ضرورة الابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامات واستخدام المطهرات، وأن نصلي باستمرار في كل وقت لكى يمنح الله السلام والهدوء للجميع.
وأضاف أن ما حدث في ذلك اليوم كان عبارة عن هبوب صوت رياح عظيم كما ظهرت ألسنة من نار وهي نار ليست حارقة وهو وعد السيد المسيح لهم بان ينتظروا حتى يحل عليهم قوة من العلي، كما كان المظهر الثالث في هذا اليوم هو التحدث بألسنة، وأن كل منهم صار يتحدث بلغته، وبعدها ألقى بطرس الرسول عظته العظيمة لجموع يصل عددها إلى آلاف الأشخاص وما حدث أن كل شخص بدأ يفهم الكلام بلغته.
وتابع قائلا، إن بطرس الرسول بدأ يقول عظة نارية، وهي تاريخية وتربوية وكرازية وهي أيضا توضيحية يسرد فيها الأحداث الأخيرة التي وقعت في أورشليم من أحداث الصلب والقيامة وانتظار حلول الروح القدس وهي جميعها مذكورة في سفر أعمال الرسل، موضحا أن الكنيسة رتبت في صلواتها "صلاة الساعة الثالثة" وهى تذكار لحلول الروح القدس على التلاميذ.
وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن الحديث عن الروح القدس ممتد ومتشعب، موضحا أن الروح القدس يعمل فينا ويعطينا سمات معينة، فهو يقدم روح الحق وروح المعرفة، فالانسان في مسيرة حياته يتلوث فكره وعقله وكلامه، وعادة يقع في عدم قول الحق وظهرت خطايا الكذب وبدأ الانسان يبتعد عن الحق، أما حياة الحق فهي تكشف كل زيف في العالم، وأن الكتاب المقدس عرف الحياة بأنها "بخار يظهر قليلا ثم يضمحل" والروح القدس يجعل من الإنسان دائما شاهدا على الحق.
ونوه إلى أن الروح القدس يعطي معرفة الحق ويعطي للانسان أيضا شهادة الحق، لذلك كان التلاميذ شهود حق وهى القوة التى كانت بداخل بطرس ليلقى عظة عظيمة يؤمن بعدها الآلاف بالسيد المسيح في يوم جماهيري كبير، لافتا إلى أن الروح القدس يعطي الإنسان السلام الداخلي، وعمل الروح القدس أن يعطي للانسان الطمأنينة والتعزية للنفوس المتعبة، وأن الإنسان عندما يسقط في الخطية يكون شاعرا بالذنب ولكن الروح القدس في سر الاعتراف يعطي سكينة وتعزية للإنسان.