"وأزواجه أمَّهاتهم".. حملة جديدة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

أخبار مصر

بوابة الفجر


أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملةً تثقيفية توعوية جديدة تحت عنوان: «وأزواجه أمهاتهم»؛ تعريفًا بأمّهاتنا أمّهاتِ المؤمنين زوجات سيّدنا رسول الله ﷺ، وبرًّا بهنَّ، وبيانًا لِمَا لهنَّ من فضائل مناقب وحقوق.

وتبيّن الحملة جهودهنَّ في خدمة الإسلام والدّعوة إليه، وإرشاداتهنَّ لاستقرار الحياة الأسرية والاجتماعية، وما يجب على المُسلم تجاههنّ من حبٍّ وأدبٍ مع شُخوصِهنّ وسِيرتهنّ يناسبان قدر صاحبات هذا المقام الشّريف؛ امتثالًا لما جاء عنهنّ في القُرآن الكريم.

ودعا المركز مِن خلال هذه الحملة المسلمين والمسلمات إلى الاقتداء بسيرتهنّ وأخلاقهنّ وعفافهنّ، وإنزالهنّ منزلتهنّ المُستحقَّة؛ فهنّ خير أسوةٍ وقُدوةٍ.

واختتم: اللهَ نسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله ذخرًا لنا في يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم، والحمد لله ربّ العالمين.

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنَّ أخذ «بلازما الدم» مِن المتعافين من «فيروس كورونا المستجد» للمساعدة في علاج المرضى الحاملين له؛ هو أمرٌ جائزٌ شرعًا، ولا حرج فيه، ويُعَدُّ ذلك من المسئولية المجتمعية التي تقع على كاهل المتعافين من هذا الفيروس، ويثاب الشخص على ذلك، كما أنه -ومع الاحتياج الطبي للحالات الحرجة الحاملة لهذا الفيروس- يتَعيَّن القول بوجوب مشاركة المتعافين من «فيروس كورونا المستجد» بـ«بلازما الدم» الخاصة بهم؛ للمشاركة في حَقْن المصابين بهذا الفيروس، وذلك مع مراعاة ما تُقرِّره الجهات الطبية من شروطٍ واحتياطات لأخذ البلازما من المتعافين من هذا الفيروس.

وأوضحت الدار في أحدث فتاواها أن أخذ «البلازما» من المتعافين للمشاركة في حَقْن المصابين هو مِن باب إحياء النَّفْسِ الوارد في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]، وهو أيضًا مِن باب التضحية والإيثار اللَّذَينِ أَمَرَ اللهُ تعالى بِهِما وحَثَّ عليهما في قوله سبحانه: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9].


وبيَّنت أن علاج المرضى وإنقاذ المصابين وإغاثة الملهوفين والمنكوبين من الواجبات الأساسية على المسلمين؛ لأنها تعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف، وهي ضرورة حفظ النفس؛ حيث إنها تدخل دخولًا أساسيًّا في حفظها، يقول الإمام العز بن عبد السلام في «قواعد الأحكام في مصالح الأنام» في معرض ذكر أمثلة على تقديم الفاضل على المفضول من المصالح سواء كانت واجبة أو مندوبة؛ مُقرِّرًا أن إنقاذ النفس مما قد تُشْرِفُ عليه من خطر هو -قبل كل شيء- تأديةٌ لحق الله تعالى بالحفاظ على النفوس: «تقديم إنقاذ الغرقى المعصومين على أداء الصلوات؛ لأن إنقاذ الغرقى المعصومين عند الله أفضل من أداء الصلاة، والجمع بين المصلحتين ممكنٌ بأن ينقذ الغريق ثم يقضي الصلاة، ومعلومٌ أن ما فاته من مصلحة أداء الصلاة لا يقارب إنقاذ نفس مسلمة من الهلاك. وكذلك لو رأى الصائم في رمضان غريقًا لا يتمكن من إنقاذه إلا بالفطر، أو رأى مصولًا عليه لا يمكن تخليصه إلا بالتقَوِّي بالفطر، فإنه يفطر وينقذه، وهذا أيضًا من باب الجمع بين المصالح؛ لأن في النفوس حقًّا لله عز وجل وحقًّا لصاحب النفس، فقدَّم ذلك على فوات أداء الصوم دون أصله» ا. هـ.

وشددت دار الإفتاء في فتواها على أن امتناع المتعافين من «فيروس كورونا المستجد» من أخذ البلازما يَفوُت به إنقاذ مَنْ أَشْرَف على الهلاك أو خِيفَ من تَدَهْوُر حالته الصحية، وفي ذلك فوات حفظ النفوس الذي هو مقدَّمٌ في الشرع الشريف.