بعد مظاهرات الولايات المتحدة.. الصحة العالمية: كورونا تمركز في الأمريكتين
أعلنت منظمة الصحة العالمية، إحصائيات فيروس كورونا، حيث أصيب 6 مليون و921 ألف شخص، وتعافى 3 مليون و388 ألف شخص، وتوفى 400 ألف شخص، ومع ارتفاع حالات الإصابة، كشفت منظمة الصحة العالمية عن تمركز الوباء بشكل كبير في الأمريكتين بسبب المظاهرات الأخيرة في أمريكا وتطبيق التعايش مع الفيروس في البرازيل.
تمركز الوباء
تحتل الولايات المتحدة المركز الأول عالميا، حيث أصيب مليون و947 ألف شخص وتعافي 454 ألف وتوفى 111 ألف شخص، يليها البرازيل في المركز الثاني علي مستوى العالم، حيث أصيب 651 ألف شخص، تعافى 302 ألف شخص وتوفى 35 ألف شخص.
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن بعض الدول تشهد زيادات طفيفة في حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد تخفيف قيود العزل، وأنه يجب على الناس حماية أنفسهم من الفيروس، كشفت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة، أن بؤرة فيروس تتمركز في أمريكا الوسطى والجنوبية والشمالية وخصوصا الولايات المتحدة.
أضافت هاريس، في تصريح صحفي بالأمم المتحدة، حول الاتجاهات تصاعدية (للإصابات)، نعم نرى هذا في الدول بجميع أنحاء العالم، لا أتحدث عن أوروبا على وجه الخصوص، يفسر الناس في بعض الأحيان أن الأمر قد انتهى عند تخفيف إجراءات العزل وحظر التجوال وتخفيف التباعد الاجتماعي
مظاهرات أمريكا
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية مظاهرات ضخمة، منذ 10 أيام، في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية ضد عنف قوات الشرطة التي تسبب في مقتل رجل أسود من أصول أفريقية مختنق أثناء محاولة القبض عليه، هي أول اضطرابات تقع خلال انتشار جائحة فيروس كورونا وتطبيق اجراءات التباعد الاجتماعي.
توفي جورج فلوريد، في العقد الرابع من العمر، أثناء محاولة القبض عليه، حيث كشفت لقطات فيديو، كذب قوات الشرطة الرسمية عن كيفية وفاته، وتبين أن أحد الضباط وضع ركبته على عنق فلويد لعدة دقائق، بوجود زملائه الذين لم يتدخلوا، واستمر عملية قتل فلوريد ومع عدم إبداء فلويد أي مقاومة، هو يقول "لا أستطيع التنفس" حتى فقد الوعي.
نصائح للمتظاهرين
وأردفت هاريس: "لم ينته ولن ينتهي الوباء حتى اللحظة التي لا يكون فيها الفيروس موجودا بأي مكان في العالم أو حتى اكتشاف علاج أو لقاح، مشيرة إلى مظاهرات الاحتجاج في الولايات المتحدة على مقتل جورج فلويد قبل عشرة أيام، ناشدت هاريس المتظاهرين باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
أضافت "رأينا بالتأكيد الانفعالات هذا الأسبوع، وشاهدنا مواطنين يشعرون بالاحتياج للخروج والتعبير عن أراءهم، نناشدهم بأن يتذكروا ضرورة حماية أنفسهم وحماية الآخرين".
أوضحت هاريس إن منظمة الصحة العالمية تنصح الناس بالتباعد عن بعضهم لمسافة لا تقل عن متر واحد وغسل اليدين كثيرا وتجنب لمس الفم والأنف والعينين لتفادي الإصابة.
تهديد برازيلي
في سياق آخر، هدد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، أثناء مؤتمر صحفي، بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهما المنظمة "بالانحياز العقائدي"، موضحا: بلاده تنسحب من منظمة الصحة العالمية كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاحتجاج على "انحيازها العقائدي "أقول لكم، أن الولايات المتحدة غادرت منظمة الصحة العالمية ونحن نفكر بذلك، إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية بدون انحياز عقائدي أو نغادرها أيضا".
هذا، وأصبحت البرازيل تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، من حيث عدد الوفيات بين مرضى كورونا.