"حفتر" يطالب الرئيس السيسي بإلزام تركيا بهذا الأمر
وجه القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، اليوم السبت، رسالة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وذلك خلال القمة الثلاثية بين السيسي، ورئيس مجلس النواب الليبي السيد عقيلة صالح، المنعقدة في قصر الاتحادية.
وقال "حفتر" في الرسالة: "أنتم ياسيادة الرئيس امتداد للجهود العظيمة، التي تكثل القوة والصلابة والحرية والرغبة في العيش الكريم لشعبكم والشعوب العربية كافة، ومن هنا جاء دعمكم للأشقاء الليبيين".
وأضاف حفتر: أن "التدخل التركي في الصراع الليبي من شأنه أن يعزز من حالة الاستقطاب الداخلي في إمداد حكومة الوفاق غير الدستورية بمزيد من الأسلحة والمرتزقة".
وأوضح أن ذلك من شأنه أن يزيد من حالة الاستقطاب الإقليمي والدولي حول ليبيا في ظل تباين المصالح بين أغلب الدول المنخرطة في هذا الصراع، وهو ما يمكن أن يؤدي لإطالة أمد الصراع بشكل أكبر واستبعاد الحلول السياسية التي تؤدي لإعادة بناء الدولة الليبية.
كما طلب من الرئيس السيسي بالعمل على بذل جهد أكثر فاعلية وعاجلة لإلزام تركيا بالتوقف التام عن نقل الأسلحة والمرتزقة لليبيا، وإعادة من تم نقلهم إلى أوطانهم التي جاءوا منها، فخطر وجودهم لا يقتصر على أمن ليبيا بل يمتد لدول الجوار والمنطقة.
هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".