كيف تحمي نفسك من القلق المميت والإحباط .. عمرو خالد يجيب
استعرض خالد، من خلال درسه الأسبوعي على قناته على "اليوتيوب"، حزمة من الأخطاء التي يرتكبها الإنسان لدى تعاطيه مع المشكلات منها التعميم عن طريق تحويل الوضع المؤقت إلى وضع دائم كما يحدث حاليا مع جائحة كورونا والعيش في تصورات خاطئة بأن الحياة قد انتهت، وأن القادم أسوأ وهو أمر يتجاهل الطابع المؤقت للجائحة.
الاسترسال في سلاسل الوهم
أما الخطأ الثاني الذي يرتكبه الإنسان كما يؤكد خالد فيتمثل في الاسترسال مع سلاسل الوهم والخيال الخاطئ مثلما يحدث حاليا مع جائحة كورونا حيث يتصور البعض أن الاقتصاد قد أنهار والحياة قد انتهت وضاعت الوظيفة والأولاد سيفقدون مدارسهم والاستسلام للشيطان فهو كما قال الله تعالي ” الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ” وبل ويزين لك كل ما هو سيئ.
الخطأ الثالث الذي يرتكبه الإنسان في هذه الأجواء هو الاستسلام للواقع وعدم القدرة علي مواجهته وتغييره والناس هنا كما يوضح الداعية الإسلامي نوعان مستسلمون ومقاومون للأمر الواقع بل عازمون علي تغييره بكل السبل وعبرّ كل طرق التفكير الإيجابية.
وبعد استعراضه للأخطاء الثلاث التي يتورط فيها البشر؛ يطرح الدكتور “خالد” تصوره لمواجهة هذه المشكلات عبر ثلاث خطوات منها: العيش بنفسية الامتنان لله عبر شكره المستمر خلال اليوم واستعراض سلسلة النعم التي منحها الله لعباده مثل الأسرة والأولاد والأب والأم، مشددًا علي أن ممارسة فكرة الامتنان لله تتم عبر الذكر وترديد الحمد لله 100مرة وستري خلال التسبيح نعمة الله عليك.
الخطوة الثانية لتجاوز هذه المشكلات تدور كما يشير الداعية الإسلامي في قطع سلسلة الوهم المخيف والخيال المريض بحسن الظن بالله.. فالله الذي سترك ورزقك في الماضي قادر علي أن يفعل معك ذلك في المستقبل.
العيش في ظلال حسن الظن بالله
وتطرق الداعية الإسلامي إلى الخطوة الثالثة عبر العيش في طريق حسن الظن بالله كما قال الله في حديثه القدسي: “أنا عند حسن ظني عبدي بي فليظن عبدي بي كما يشاء إن ظن خير فهو له وإن ظن شر فعليه..فالله الذي سأحسن الظن به سيكرمني ويرزقني وسيفتح علي ولكن بشرط الاستعانة علي ذلك بالذكر.
وطرح “خالد” في درسه الأسبوعي علي قناته الخاصة علي اليوتيوب الطريق العملي لتطبيق الخطوات الثلاث لمواجهة القلق المميت والإحباط المدمر مشيرًا إلي أن ما يعينك علي حسن الظن بالله هو الإكثار من الذكر وترديد الباقيات الصالحات (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) فهذا هو الطريق الأول لإعانتك علي العيش بنفسية الامتنان.
أما الطريق الثاني كما يشير الدكتور عمرو خالد فتتمثل في قطع سلسلة الوهم والخيال الخاطئ عبر الإكثار كذلك من ذكر الله والثقة بفرج الله وعدم اليأس، فيجب عليك أن تقاوم الشعور باليأس بكل السبل والتأكيد دائما أنك لن تترك نفسك للوهم وستواصل المقاومة وصولا للأفضل.
السير على هدي النبي ﷺ
وأوصي الداعية الإسلامي بضرورة السير كذلك على هدي النبي ﷺ والتوكل على الله وحسن الظن به واليقين بأن كل ما يأتي من قبل الله خير والسير وفق قاعدة “عجبا لأمر المسلم كله خير إن اصابته نعماء فشكر فكان خيرا لها وإن اصابته ضراء صبر فكانت خيرا له” والاكثار كذلك من الذكر وقول لا حول ولا قوة الا بالله.