وسط إجراءات احترازية.. تفاصيل إقامة صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
استقبل الجامع الأزهر الشريف أول صلاة جمعة وسط احترازات مشددة ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)
وتمكن محرر "الفجر" من مشاهدة أول صلوات الجمعة، ورصد الإجراءات الاحترازات والتي على الرغم من بساطتها إلا أنها جاءت محكمة.
وتمثل الاشتراط الأول في تحديد عدد المصلين والاقتصار على العاملين في المسجد وبعض الجمهور حيث لم يتجاوز العدد الموجود 50 شخصًا على أقصى تقدير.
وجاء الاحتراز الثاني اشتراط الكمامة على كل مصلي، أن يكون مرتديها قبل دخوله للمسجد.
ثم كان الاحتراز الثالث وهو الفحص الحراري حيث خضع كل داخل للمسجد لقياس درجة الحرارة بواسطة الترمومتر الليزري.
ثم كان الاحتراز الرابع وهو أن كل مصلي يحمل سجادة صلاة خاصة به، يأتي بها من المنزل ويصلي عليها، ويأخذها معه عند الانصراف.
والاحتراز الخامس أن يمر من بوابات التعقيم، والتي تقوم بتعقيم كامل الجسد.
ثم كان الاحتراز السادس وهو أن كل مصلي بينه وبين الآخر ما لا يقل عن المتر ونصف المتر.
ويعتبر الجامع ثاني أقدم جامعة بالعالم بعد جامعة القرويين.
ورغم أن جامع عمرو بن العاص في الفسطاط سبقه في وظيفة التدريس حيث كانت تعقد فيه حلقات الدرس تطوعاً وتبرعاً، إلا أن الجامع الأزهر يعد الأول في مصر في تأدية دور المدارس والمعاهد النظامية، فكانت دروسه تعطى بتكليف من الدولة ويؤجر عليها العلماء والمدرسين.
وألقي أول درس فيه في صفر سنة 365هـ/975م على يد علي بن النعمان القاضي في فقه الشيعة، وفي سنة 378هـ/988م قررت مرتبات لفقهاء الجامع وأعدت داراً لسكناهم بجواره وكانت عدتهم خمسة وثلاثين رجلاً.
بعد سقوط الدولة الفاطمية أفل نجم الأزهر على يد صلاح الدين الأيوبي الذي كان يهدف من وراء ذلك إلى محاربة المذهب الشيعي ومؤازرة المذهب السني، فأبطلت الخطبة فيه وظلت معطلة مائة عام إلى أن أعيدت في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري.
وفي عهد الدولة المملوكية عاد الأزهر ليؤدي رسالته العلمية ودوره الحيوي، فعين به فقهاء لتدريس المذهب السني والأحاديث النبوية وعنى بتجديده وتوسعته وصيانته فعد ذلك العصر الذهبي للأزهر، كما أظهر الحكام والأعيان في العصور التالية اهتماماً ملحوظاً بترميمه وصيانته وأوقفت عليه أوقافاً كثيرة.
في عهد الملك فؤاد الأول صدر القانون رقم 46 لسنة 1930 للأزهر والذي بموجبه أنشأت كليات أصول الدين والشريعة واللغة والعربية لاحقاً سنة 1933، وأصبح للأزهر رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961.
وقد اعتبرت جامعة الأزهر الأولى في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة الإسلامية.[4] ولا يزال الأزهر حتى اليوم منارة لنشر وسطية الإسلام ومؤسسة لها تأثير عميق في المجتمع المصري ورمزاً من رموز مصر الإسلامية.