"الخارجية" تؤكد دعم السعودية لجهود التحالف الدولي ضد داعش
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مساء اليوم الخميس، على التزام المملكة العربية السعودية المستمر بدعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبذل كافة الجهود الممكنة للقضاء على التنظيم والخلايا التابعة له.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري المصغر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي عُقد اليوم عبر الاتصال المرئي: نحن في السعودية جاهزون لمشاركة خبراتنا في مجال مكافحة الإرهاب، ومنع تمويله ومحاربة التطرف ونشر قيم التسامح والإنفتاح مع الدول الأعضاء، وأود أن أشير في هذا الجانب إلى عمل مجموعة مكافحة تمويل داعش، ورئاستها المشتركة من قبل السعودية وأمريكا وإيطاليا، وسعيها المستمر لتجفيف منابع تمويل داعش.
وأضاف: وعبر اجتماعنا في كوبنهاجن في شهر يناير الماضي، أكدنا على أهمية منع استغلال أموال إعادة الإعمار، وتركيز جهود المجموعة على القارة الأفريقية، والاستفادة من تقارير منظمة العمل المالي وعمليات الإدراج التي ينفذها مركز استهداف تمويل الإرهاب بالرياض، وتؤكد المملكة على استمرار مساهمتها في جهود التحالف الدولي في غرب القارة الأفريقية ومنطقة الساحل.
وتابع: أن جهودنا المجتمعة أتت أكلها في إنحسار تنظيم داعش، لكننا نشعر ببالغ القلق من تعثر الحلول السياسية لأزمات المنطقة واستمرار تمدد الميليشيات الطائفية وتأجيجها لخطابات التطرف والكراهية، هذه المخاطر توفر للتنظيمات الإرهابية بما فيها داعش، الفرصة لاستعادة قدراتها في التجنيد وترتيب الصفوف، وهو ما يتطلب منا جميعًا العمل بكل جدية ومثابرة للتصدي لهذه المخاطر.
كما جدد التهنئة بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة العراقية برئاسة دولة السيد مصطفى الكاظمي، مؤكدًا على وقوف المملكة إلى جانب الشعب العراقي الشقيق، وتطلعها للتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة بما يحقق رفاه وأمن واستقرار العراق الشقيق، والمنطقة عمومًا.
وأعرب في بداية كلمته عن شكره لوزيري خارجية إيطاليا وأمريكا، على الدعوة لعقد هذا الاجتماع المهم الذي يأتي اليوم في ظل ما يواجهه العالم جراء جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، ويؤكد على عزيمة الجميع لمواصلة الجهود المشتركة في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.