الجيش السوري يتصدى لأعنف هجوم داعشي منذ ديسمبر
كشفت السفارة الروسية في دمشق، اليوم الخميس، أن موسكو أرسلت مجموعة من الطائرات المقاتلة من طراز ميج-29 للجيش السوري في أحدث صفقة له.
وقالت سفارة موسكو بدمشق إن طيارين سوريين يستخدمون بالفعل الطائرات للقيام بمهام داخل المجال الجوي للبلاد، بحسب رويترز.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، وزارتي الخارجية والدفاع بإجراء محادثات مع سوريا الحليفة المقربة للحصول على المزيد من التسهيلات والقدرة على التحرك في المناطق البحرية.
الجيش السوري يتصدى لأعنف هجوم داعشي منذ ديسمب
ووفقاً لأوامر بوتين فإنه تقرر السماح للجيش السوري بالاعتماد على القاعدتين العسكريتين لموسكو هناك بالفعل.
وذكرت السفارة الروسية في سوريا على تويتر مساء أمس الأربعاء أن الدفعة الأحدث من الطائرات كانت للجيش السوري.
وتابعت: "استقبل الجيش العربي السوري الدفعة الثانية من الطائرات المقاتلة من طراز ميج-29 من روسيا، في إطار التعاون العسكري والفني بين بلدينا. بدأ السوريون بالفعل في القيام بمهام بتلك الطائرات".
ونشرت السفارة رابطا لتقرير من الوكالة العربية السورية للأنباء في 30 مايو، نقل عن مصدر عسكري سوري قوله إن المقاتلات كانت أكثر فاعلية من جيلها السابق وسيتم استخدامها في المجال الجوي السوري اعتبارا من أول يونيو.
ويذكر أن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لحقوق الإنسان إن "اشتباكات عنيفة اندلعت على محاور عدّة في بادية مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، إثر هجوم مباغت لمسلحي داعش على نقاط قوات الجيش السوري .
وتزامنت المواجهات مع ضربات جوية نفذتها طائرات روسية على محاور القتال، وفق المرصد، وأوقعت الاشتباكات 18 قتيلاً على الأقل من قوات الجيش بينما قتل 11 من التنظيم الإرهابي خلال المواجهات وجراء الغارات.
وسيطر التنظيم على السخنة لمرات عدة قبل أن تستعيدها قوات الجيش عام 2017.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في تصريحات له، إن"الطائرات الروسية تدخّلت عبر شنّ ضربات على نقاط عدة لمنع تنظيم داعش من التقدم من بادية السخنة تجاه المدينة".
وأوضح أن هذا الهجوم للتنظيم "هو الأعنف منذ ديسمبر"، حين تعرضت مواقع للجيش في 3 منشآت للنفط والغاز في محافظة حمص لاعتداءات.
وأحصى المرصد حينها مقتل 13 عنصراً من قوات الجيش وأربعة مدنيين من العاملين في محطة الغاز التابعة لحقل الهيل في البادية شرق حمص.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا قبل عام، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.