كيرلس مدحت يكتب: تتشعلق وتوصل ولا تستنا الي بعده!؟

ركن القراء

بوابة الفجر


لا أحد ينكر أننا نمر بفترة قد تصل إلى درجة هي الأعلى من الصعوبة والقسوة، فنحن شعب حر لا يطيق أن يجلس في مكان قواعده "ممنوع التدخين"، ولا يستطيع أن يكتم تعليق به سب ولعن لمجرد أنه يرى منشور مختلف بالنسبة له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي فنحن نكره القوانين، ونحب الخروج عن النطاق.

أعلم أنك تقرأ هذا المقال وأنت في مكان ما من اثنين، الأول هو بيتك والذي يشاهد أحداثا لم يراها في عشرتك الكبيرة معه من قبل أو في أحد الشوارع تمارس أعلى أساليب الوعي التي عرفها التاريخ.

دعنا نخرج من هذا الجزء ونتكلم في أمر أكبر بكثير من مصافحتك على الحاج محمد هل سينقل لك الفيروس أم أن الحاج محمد "جدع وعشرة" وإن شاء الله مش هيعديني.

كل منا يعيش فترة غريبة لا يعرف متى تنتهي وإلى أين سنكون وقت أن تنتهي لا نعرف هذه التفاصيل لكن نعلم أنه يوجد لدينا وقت أطول بدون أن نفعل شئ وهذا على غير المعتاد في حياتنا.

توجد آية في الإنجيل تقول (ما يزرعه الانسان فايه يحصد)، بينما ياتي حديث في الإسلام يقول فيه رسول الله "إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها".

كل منهم نصح بالعمل والاجتهاد فدعونا نزرع ونطور من نفسنا في كل أمور حياتنا ؛لتستغل الوقت في تطوير نفسك وزيادة معرفتك بامور قد يكون وعيك بها كوعي الشعب المصري في الوقاية من كورونا لا نعرف ما الذي ياتي في الحياة العملية والاقتصاد والوظايف فلزم التطوير.

كثيرون يمروا، لكن القليل من يكون له أهمية وتاثير وكثير ما ينتظروا أتوبيس الفرصة أن يكون خاليا من الزحام وليس به تعب، وقليل من يتعلق على سلم اتوبيس ثم اتوبيس إلى أن يصل الى مكان وصوله.. فدعونا نجتهد ونتعلق على باب أتوبيس الفرصة إلى أن نصل الى النجاح.