تحرك جديد من الصحة العالمية بشأن عقار لفيروس كورونا
استستأنف منظمة الصحة العالمية، التجارب السريرية المتعلقة بعقار الملاريا، الهيدروكسي كلوروكين، كعلاج لفيروس كورونا بعد تسعة أيام على تعليقها إثر دراسة نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الطبية العريقة.
ورأى أعضاء لجنة السلامة والمتابعة في منظمة
الصحة العالمية، بعد تحليل "البيانات المتوافرة حول الوفيات"، "عدم
وجود أي سبب لتعديل بروتوكول" التجارب السريرية للعقار.
وكشف المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم
غيبريسوس، أن المجموعة التنفيذية لتجربة العقار والتي
يطلق عليها اسم "تضامن" وتمثل الدول المشاركة "تلقت هذه التوصية وأقرت
مواصلة التجارب بكل أبعادها بما في ذلك الهيدروكسي كلوروكين" على ما أضاف المدير
العام.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في نهاية
أبريل مباشرتها تجارب سريرية حول الهيدروكسي كلوروكين، بهدف إيجاد علاج فعال لمرض كوفيد-19.
وعلقت منظمة الصحة العالمية، في أواخر مايو
الماضي، التجارب على العقار، بهدف السماح للمنظمة بتحليل المعلومات المتوافرة على أن
تصدر قرارا في منتصف يونيو، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وكانت مجلة "ذي لانسيت"، نأت بنفسها في تنبيه رسمي عن الدراسة التي نشرتها
أواخر مايو مقرة بوجود "تساؤلات كبيرة" في هذا المجال، ما دفع منظمة الصحة
العالمية إلى نشر استنتاجاتها في موعد أبكر.
وقالت المجلة: "ذي لانسيت" في
بيانها إن تدقيقاً مستقلاً حول مصدر البيانات يجري الآن ويتوقع أن تصدر النتائج قريباً
جداً.
ونشرت المجلة، دراسة في 22 مايو تستند إلى
بيانات من 96 ألف مريض أدخلوا المستشفى بين ديسمبر وأبريل في 671 مستشفى، ثم قارنت
بين حالة الذين تلقوا العلاج بوضع المرضى الذين لم يحصلوا عليه.
وأفادت هذه الدراسة، بأن الهيدروكسي كلوروكين
غير مفيد لمرضى أصيبوا بـفيروس كورونا الجديد الذين أدخلوا المستشفيات، لا بل قد يكون
مضراً.
وفي رسالة مفتوحة نشرت في 28 مايو، شدد
عشرات العلماء من أنحاء العالم على أن التحليل الدقيق لدراسة "ذي لانسيت"
يثير "قلقاً مرتبطاً بالمنهجية المعتمدة وصدقية البيانات".