القضاء الأمريكي يفجر مفاجأة بشأن قضية "فلويد".. والبيت الأبيض: العنصرية أمر مرفوض
صنفت السلطات القضائية الأمريكية، اليوم الأربعاء، وفاة المواطن جورج فلويد كجريمة قتل، موجهة الاتهام لـ 4 ضباط شرطة، من بينهم الضابط المتهم بالقتل والثلاثة الآخرون الذين كانوا برفقته ولم يمنعوا الحادث.
ووجه المدعى العام في ولاية مينيسوتا التي شهدت الحادث إلى الضابط السابق ديريك تشوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية في وفاة جورج فلويد، وتوجيه اتهامات أخرى للضباط الثلاثة الآخرين المتورطين في الحادث.
وقالت السناتورة الأمريكية عن ولاية مينسوتا، إيمي كلوبتشار، الأربعاء، إنه سيتم تغيير تهمة الشرطي ديريك تشوفين، المتهم بقتل المواطن جورج فلويد، إلى القتل من الدرجة الثانية.
وأضافت إيمي كلوبتشار أنه سيتم أيضا توجيه تهم للضباط الثلاثة الآخرين.
وأفادت بأنه وبحسب نص القانون الأمريكي، فإن تهمة القتل من الدرجة الثانية تترتب عنها عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات كحد أدنى و40 عاما كحد أقصى.
وتابعت بالقول "إنه وبعد خروج المتهم من السجن يتم وصمه بعلامة "المجرم".
وكانت السلطات القضائية في مدينة منيابوليس الأمريكية قد وجهت تهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد، للشرطي ديريك تشوفين، لتسببه في وفاة جورج فلويد، كما أقالت السلطات الشرطي وثلاثة من زملائه شاركوا في الواقعة.
هذا، وكشفت عائلة جورج فلويد، يوم الاثنين، عن تفاصيل تقرير طبي مستقل يوضح سبب وفاته التي أشعلت احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة.
ويشير التقرير الطبي الذي أعده الطبيبان مايكل بايدن، وأليسيا ويلسون، إلى أن وفاة فلويد بسبب اختناق ناجم عن الضغط على الرقبة والظهر، ما أدى إلى منع وصول الدم إلى الدماغ.
وأضاف التقرير أن الضغط المستمر على الجانب الأيمن من شريان فلويد السباتي أعاق تدفق الدم إلى دماغه، بينما تسبب الوزن الملقى على ظهره في استحالة التنفس.
يذكر أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني، قالت في وقت سابق اليوم إن وفاة جورج فلويد تمت بطريقة غير شرعية وستتم محاسبة المتورطين في الحادث.
وقالت ماكناني إن الدستور الأمريكي لا يمنح لأحد حق التخريب والنهب، تعليقا على الاحتجاجات المستمرة منذ أيام اعتراضا على مقتل جورج فلويد على أيدى أفراد من الشرطة في حادث اعتبر عنصريا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن العنصرية أمر مرفوض ويجب التصدي لها، مؤكدة أن ضباط شرطة تعرضوا لإطلاق نار خلال أعمال الشغب.
وأعلن الحرس الوطني الأمريكي، في وقت سابق اليوم، نشر 30 ألف فرد من قواته في 31 ولاية والعاصمة واشنطن لمساعدة السلطات المحلية في فرض القانون، لاحتواء الاحتجاجات المستمرة على مقتل جورج فلويد على أفراد من الشرطة.