الإمارات ملتزمة بدعم الشركات المحلية في مواجهة فيروس كورونا
أكدت شركة حماية الائتمان التابعة للحكومة الاتحادية بدولة الإمارات العربية المتحدة "الاتحاد لائتمان الصادرات"، اليوم الأربعاء، على التزامها في دعم الشركات المحلية للاستمرار في القيام بالأعمال والتجارة، وذلك في إطار سعيها للتصدي لتداعيات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد – 19"، التي نتج عنها تخوف المؤسسات المالية وشركات التأمين الخاصة في تقديم خدماتها إلى عدد من القطاعات؛ بسبب انخفاض الطلب وضعف سلاسل التوريد.
وتدرك الشركات الإماراتية العاملة في السوق المحلي أو المصدرة إلى الأسواق الدولية أهمية حماية مستحقاتها التجارية، ويمكن لهذه الشركات أن تتجنب الخسائر في الأسواق المحفوفة بالمخاطر نتيجة للتعاملات التجارية بحسابات ائتمانية مفتوحة، وذلك من خلال أدوات الحد من المخاطر التجارية.
وفي حالة القيام بأعمال تجارية ضمن حد ائتماني مفتوح، يتم شحن المنتجات أو الخدمات وتسليمها قبل استحقاق الدفع والذي عادة ما يكون في غضون 30 أو 60 أو 90 يوما، وفي حال تخلف المشتري عن السداد سواء كان غير راغب أو غير قادر على الدفع، فإن حلول حماية الائتمان التجاري هي الأمثل لتعويض الخسائر وضمان حصول المصدّر على مستحقاته التجارية من قبل المشتري.
هذا وشهدت الأسواق زيادة الطلب على أدوات الحد من المخاطر خلال فترة تفشي فيروس كورونا، ومع ذلك فإن شركات التأمين الخاصة تمتنع عن تقديم خدماتها للشركات المحلية تفاديا للمخاطر، لذلك فإن الاتحاد لائتمان الصادرات، بصفتها شركة حماية الائتمان التابعة للحكومة الاتحادية بدولة الإمارات العربية المتحدة، تقوم بحماية الصادرات الإماراتية وتعزيز قدرتها التنافسية عالمياً.
و مؤخراً قامت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات بدعم شركة إماراتية في حماية مستحقاتها التجارية من شركة أمريكية أعلنت إفلاسها، ويُذكر أن الشركة الإماراتية التي تعمل في مجال صناعات الفايبر كان لديها تعاملات مع الشركة الأمريكية، التي كانت تطلب شحنات بشكل منتظم، قبل أن تعلم أنها قد أعلنت عن إفلاسها.
وتمت حماية المستحقات التجارية لهذه الشركة الإماراتية من قبل شركة "الاتحاد لائتمان الصادرات"، فلولا ذلك لكان من الصعب للغاية تحصيلها بسبب تعقيد إجراءات الإفلاس والقوانين واللوائح المحلية في سلطة قضائية أجنبية.
ومن جانب آخر، أرادت شركة صغيرة ومتوسطة تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها، التوسع ووضع بصمتها في الأسواق العالمية، وعلمت حينها أن المشترين الدوليين يفضلون التجارة بحد ائتماني مفتوح، الأمر الذي لم تكن الشركة واثقة من تقديمه.
ولحل الأمر، وقعت هذه الشركة عقد بوليصة حماية الائتمان التجاري مع الاتحاد لائتمان الصادرات؛ للمساهمة في تجنب تحوُّل المستحقات التجارية إلى ديون سيئة لاحقا، ثم بدأت الشركة في تمديد شروط الائتمان لتكون أكثر قدرة على المنافسة في السوق ولتتمكن من دخول أسواق جديدة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات ماسيمو فالسيوني: إن شركة الاتحاد لائتمان الصادرات تثمن الجهود الفعالة التي بذلتها القيادة الحكيمة بدولة الإمارات لمنع تفشي فيروس كورونا، وفي سعيها لإنعاش اقتصادها في ظل هذه الأوقات العصيبة، وتماشيا مع هذه الجهود والتوجيهات ليتعافى اقتصاد الدولة بأسرع وقت ممكن، تستمر الاتحاد لائتمان الصادرات بدعم الشركات المحلية لمنحها الثقة للقيام بالتجارة والأعمال.
وأضاف فالسيوني: أن شركة الاتحاد لائتمان الصادرات تلعب دورا كبيرا في إعادة ثقة الشركات بالسوق التجارية وذلك من خلال حمايتها من المخاطر التجارية والسياسية، وتسهيل حصولها على التمويل، ووصولها إلى موردين آخرين وأسواق جديدة.