نبيل القيطعي..أسرار اللحظات الأخيرة والجوانب الخفية لحياة مراسل فرانس 24 المغتال بعدن
هزت جريمة مقتل مراسل قناة فرانس 24 اليوم العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد أن أغتيل بدم بارد من أمام منزله من قبل مجهولين، وذلك بعد تغطيته للمعارك الأخيرة في أبين بين المجلس الإنتقالي الجنوبي وبين قوات الشرعية.
تفاصيل الجريمة من جيران القيطعي
يكشف محمد أنور الدلعوس، أحد جيران نبيل القيطعي، أن جيرانه رأوه قبل عملية الإغتيال بلحظات خرج من البيت ويتكلم في الجوال، وعندها قامت سياره مسرعه بدهس نبيل وهربت منها إلى خلف سياره أخرى ونزل ٤ أشخاص برمي الرصاص الحي بجسم الشهيد الحر.
وأكد الدلعوس لـ"الفجر"، أن الجريمة أرتكبت في وسط الحي امام منزل نبيل وسط مشهد ومرأى من أهل دار سعد وجيرانه الذي عاش بين ظهرانيهم، موصحًا أن أصابع الإتهام تتجه نحو أنه تم تصفيته من قبل الشرعيه واخوانجيه حزب الاصلاح فرع تنظيم الإخوان اليمني.
وأضاف جار الإعلامي نبيل القيطعي، أن الأزمة الرئيسية أن قوات الأمن لم تزل إلى مكان الجريمه إلا بعد ٤ ساعات من إرتكابها مما يمكن أن يساعد على إختفاء العديد من الأدلة على إرتكابها ويصعب من مهمة الوصول إلى المجرمين الذين قاموا بإغتيال القيطعي.
وبين الدلعوس، أن الحكومه الشرعيه الاخوانجيه لهم خلايا نائمه في عدن تقوم باغتيال الكوادر الجنوبية الحرة، خاصة بعد قيام القيطعي بتغطية هزائم الإصلاح في أبين وشقرة.
الوجه الإنساني للقيطعي
وعدد الدلعوس الوجه الآخر لنبيل القيطعي، بأنه بعيدًا عن العمل الإعلامي، فنبيل الإنسان تتوفر فيه كل الصفات الأخلاقية، حيث كانت الإبتسامة لا تفارق وجهه حتى في أحلك الظروف والأزمات التي واجهت عدن منذ إجتياح قوات الحوثي للمدينة، وامتلك قلبًا يسع الجميع فكان يعطف على الصغير ويحترم ويوقر الكبير، بل أن جيرانه كانوا يعتبروه نموذج للشاب الجنوبي الذي يمكن أن تقوم عليه دولة الجنوب القادمة.
وأوضح جار الإعلامي نبيل القيطعي، أن دور الصحفي مع أسرته لا يقل عن دوره في نقل الحقيقة على الجبهات، فهو تحمل أسرته ونفقاتها بعد موت أبوه قبل 15 سنة، وشق مستقبله ومستقبل إخوانه عبر سواعده ودخله الذي يتكسبه وبمجهوده الذاتي فهو عاش حرًا ومات حرًا.
ولم يكن القيطعي من المنكفئين على أنفسهم بل كان يحب مساعدة الآخرين، كان اذا في اسره شهيد او جريح يذهب معهم من أجل يخرج لهم حقوق الشهيد، حتى أن ممتلكاته الشخصية متاحة للمحتاجين إليها، اذا مر في السياره ونت تمشي في الشارع يوقف لك يوصلك حيث ما تريد، وكان يرحم الفقير والمسكين وجازع الطريق.
المكالمة الأخيرة مع القيطعي
"الجريمة كانت على بعد أمتار من المنزل" بتلك الكلمات وصف عمار الوحش ابن عمة الإعلامي نبيل القيطعي المشهد الأخير في حياته، مبينًا أنه خرج من البيت وقت الضهر ولم يبتعد سوى 50متر من البيت، وتم الحادث معه في السياره من الخلف.
وأكد الوحش لـ"الفجر"، أنه في الفترة الأخيرة كان متواصلي معه عبر الجوال، اتصالاته الأخيرة مع القيطعي على الجبهات في شقره كل الاتصالات لأنه كان يعرف منه أخبار الجبهات والإنتصارات الجنوبية الأخيرة، بينما كان الإتصال الأخير يحول الفلوس إلى المحتاجين من اهله.
محاولات إغتياله السابقة
وتحدث ابن عمة القيطعي، عن محاولات الإغتيال الشسابقة لنبيل والتي كانت جميعها في ايام الحرب2015، الأولى عبر شضيه كأدت تودي بحياته ولكن كان معه الدرع الواقي، وفي محاوله ثانيه في أيام الحرب عبر قوات الحوثيين، ورغم عن ذلك لم يكن يجلس مع أهله إذا في اي شيئ على الحدود أو داخل عدن اول واحد يحضر كان نبيل.
القيطعي مع زملاؤه الصحفيين
بينما وصفت مريم بارحمة، الصحفية الجنوبية وزميلة نبيل القيطعين بأنه افضل اعلامي شاهدته بحياتها، سواء في. مهنية وانضباط بالعمل وشجاعة واخلاق سامية وتواضع وطيبة وانسانية كان ايقونة في سماء الصحافة الجنوبية ورافد لنقل الاحداث والحقيقة بمصداقية وامانة وإخلاص.
وذكرت بارحمة لـ"الفجر"، موقف شجاع منه اثناء مسيرات وفعاليات الحراك الجنوبي. كانت وقفة احتجاجية امام صحيفة 14 اكتوبر بالمعلا لان السلطات خاولت وقتها اغلاقها لاسكات الصوت الجنوبي.
وكان نبيل يصور معهم انتهاك قوات الامن المركزي بكل شجاعة ودون اي خوف ولاحظوا انه كان يصور بكاميرته واخذت قوات الامن المركزي كاميرته بقوة السلاح منه.
وبينت الصحفية الجنوبية، أن القيطعي ظل صامد واخرج جواله يصور به، وعندما اخذوا كاميرته اصيب بجروح طفيفة لكن ظل صامد صمود الجبال، وكان دائما يصور وهو بالصفوف الامامية كان شجاع وصادق هذه الاحداث كانت في عام 2013م او 2014.
وأردفت بارحمة، أن القيطعي كان يساعد الجرحى واسر الشهداء بنقل معاناتهم. كانت يداه ممدوه للخير يصور ويساعد الابتسامة لاتفارق شفناه حتى في اصعب المواقف.
مع المؤرخ العدني
بينما ذكر المؤرخ العدني بلال خلام، علاقته بالإعلامي نبيل القيطعي، بأنه لم تكن ما كانت بينهم علاقة طويلة، هي كانت لمدة أسبوعين عندما عملنا معا في تسجيل الفيلم الوثائقي ولكن قبلها كان يعمل معه لقاءات حول جزئيات عن تاريخ عدن لعدة قنوات اجنبية، ومن هنا تعرفوا على بعض
وأكد غلام لـ"الفجر"، أن نبيل كان مثابر وشجاع ويحب عمله كثير، وكان محبوب بين الناس، وكانت أبرز مميزاته إنضباطه في أوقاته وفي عمله.
اسباب الإغتيال
بينما كشف الخضر الميسري، عضو لجنة الحوار الجنوبي والكاتب الجنوبي، أنه قتل وهو ذاهب لأداء عمله الوطني في الفترة الصباحية وامام منزله في منطقة دار سعد، مبينًا أنه المصور والصحفي الذي وثق وبمهنية عالية يوميات الحرب وتحرير العاصمة عدن عام 2015.
وأكد الميسري لـ"الفجر"، أنهم قتلوه لأنه كان شاهدا على فشلهم في قرن الكلاسي ووثقت بعدسة كاميرته فناء مشروعهم الذي اثبت فشله في كل الاوطان العربية وسنيمر منهجهم تحت اقدام ابناء الجنوب الشرفاء في ابين والعاصمة عدن ولحج ويافع والضالع.
وبين الكاتب الجنوبي، أنهم حاولوا شراء ذمتك واهانة مهنتك ودفعوا له عشرات الآلاف من العملة الصعبة ليكن اسيرا لمنهجهم وصوتا لخزعبلاتهم لانه ابى إلا ان يكون حرا ونزيها ومصورا مستقلا..