حاكم نيويورك: الشرطة فشلت في حماية الأعمال والجمهور من النهب
قال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية، أندرو كومو، اليوم الثلاثاء، إن شرطة المدينة فشلت في حماية الأعمال والجمهور من النهب وغيره من أوجه النشاط الإجرامي الليلة الماضية.
وصرح كومو في إيجاز صحفي يومي عن فيروس كورونا بأن "إدارة الشرطة في نيويورك ورئيس البلدية بيل دي بلاسيو لم يؤديا واجبهما الليلة الماضية".
وأضاف "أعتقد أن رئيس البلدية يقلل من شأن حجم المشكلة"، مشيرا إلى أن بيل دي بلاسيو رفض تلقي مساعدة الحرس الوطني.
وتشهد المدن الأمريكية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة مستمرة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية، أشعلها مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد.
وكانت الاحتجاجات الواسعة قد بدأت في الولايات المتحدة يوم 25 مايو في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث توفي فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، في أعقاب اعتقال خشن وعنيف من قبل الشرطة، علما أن القصة بدأت بتلقي الشرطة بلاغا من متجر محلي عن رجل أسمر ضخم، دفع بأوراق نقد، زُعم أنها مزورة، وأنه كان ينوي قيادة السيارة وهو في حالة سكر.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في كلمة لمواطنيه أن أعمال الشغب الحالية في الولايات المتحدة ليست مظاهرات سلمية، بل "أعمال إرهاب داخلية".
وسبق أن انتشرت قوات من الحرس الوطني في محيط البيت الأبيض، الاثنين، قبيل كلمة لترامب، فيما استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في تفريق محتجين تجمعوا في نطاق المكان.
وخلال خطابه، هدد ترامب بنشر الجيش الأمريكي حال "رفضت المدينة أو الولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها"، لافتا أنه أوصى بشدة حكام الولايات بنشر الحرس الوطني "للسيطرة على الشوارع".
وقال الرئيس الأمريكي إنه يتخذ خطوات لحماية العاصمة واشنطن "بإرسال الآلاف والآلاف من الجنود المدججين بالسلاح والعسكريين وضباط إنفاذ القانون لوقف أعمال الشغب".
وبعد انتهائه من كلمته وتفريق المحتجين، سار ترامب مشيًا على الأقدام إلى كنيسة سانت جون القريبة من البيت الأبيض، التي تعرضت لأعمال تخريب ليل الأحد.
وحينها، رفع ترامب نسخة من الكتاب المقدس، حيث التقطت المشهد عدسات المصورين، وذلك قبل أن يعود سريعًا إلى البيت الأبيض.
من جانبه، رأى حاكم ولاية إلينوي، جاي روبرت برتزيكر، في مداخلة مع CNN، أن ترامب قال "أشياء مجنونة" اليوم. ووجه نقدًا لاذعًا إليه، مُعتبرًا أنه ليس لديه فكرة عن التاريخ ولا يعرف كيف يؤدي وظيفته كرئيس، وذلك بشكل مغاير للرؤساء السابقين.
يذكر أن ترمب كان اتهم جوبايدن أيضا، الاثنين، بأنه يعمل على إطلاق سراح الأناركيين المخربين خلال الاحتجاجات.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، أكد الرئيس أن مقربين من بايدن يعلمون على إطلاق سراح الأناركيين المخربين.
وقال ترمب: "جو النعسان لا يعرف شيئا عما يقوم به فريقه في الاحتجاجات"، مضيفاً أن 13 فردا من فريق بايدن "يتبرعون بالمال لإطلاق سراح مخربين في مينيابوليس".
واختتم ترمب سلسلة تغريداته بالقول: موعدنا في الثالث من نوفمبر، في إشارة إلى موعد الانتخابات الأمريكية 2020.
يشار إلى أن اشتباكات عنيفة كانت نشبت بين الشرطة والمتظاهرين في المناطق المحيطة بالبيت الأبيض، ليل الاثنين، بعد أن تدخلت قوات مكافحة الشغب لفرض طوق أمني، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد المحتجين.