واشنطن: اعتقال 300 شخص على خلفية انتهاك حظر التجول
اعتقلت قوات الأمن بواشنطن، اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 300 شخص لانتهاكهم حظر التجوال وأعمال الشغب والسطو خلال الليلة الماضية.
وتشهد المدن الأمريكية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة مستمرة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية، أشعلها مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد، جراء عملية القبض عليه بطريقة وحشية من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.
ذا، وذكرت قيادة الحرس الوطني أن 18 ألف عنصر من قواته تم إشراكهم حتى الآن للتعامل مع الاحتجاجات في 29 ولاية أمريكية، وأعلنت عن إرسال 1.5 ألف عنصر إضافي إلى العاصمة الأمريكية من ولايات أخرى لتعزيز القوات المنتشرة في المدينة.
كما أكدت أنه لم يتم حتى الآن إشراك أي قوات عسكرية لفض الاحتجاجات والتعامل مع الاضطرابات في واشنطن، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هناك وحدات على درجة مرتفعة من التأهب، خارج دائرة كولومبيا وهي على استعداد للتدخل.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع رفع مستوى التأهب الأمني في البنتاجون والقواعد العسكرية الواقعة قرب العاصمة واشنطن في ظل الاحتجاجات المستمرة.
وأفادت الوزارة بارتفاع درجة تأهب القوات المكلفة بحماية مقرها في مبنى البنتاجون الواقع في ولاية فيرجينيا والقواعد العسكرية قرب دائرة كولومبيا التي تحتضن العاصمة واشنطن.
كانت قوات من الحرس الوطني قد انتشرت في محيط البيت الأبيض، الاثنين، قبيل كلمة لترامب، فيما استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في تفريق محتجين تجمعوا في نطاق المكان.
وخلال خطابه، هدد ترامب بنشر الجيش الأمريكي حال "رفضت المدينة أو الولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها"، لافتا أنه أوصى بشدة حكام الولايات بنشر الحرس الوطني "للسيطرة على الشوارع".
وقال الرئيس الأمريكي إنه يتخذ خطوات لحماية العاصمة واشنطن "بإرسال الآلاف والآلاف من الجنود المدججين بالسلاح والعسكريين وضباط إنفاذ القانون لوقف أعمال الشغب".
وبعد انتهائه من كلمته وتفريق المحتجين، سار ترامب مشيًا على الأقدام إلى كنيسة سانت جون القريبة من البيت الأبيض، التي تعرضت لأعمال تخريب ليل الأحد.
وحينها، رفع ترامب نسخة من الكتاب المقدس، حيث التقطت المشهد عدسات المصورين، وذلك قبل أن يعود سريعًا إلى البيت الأبيض.
من جانبه، رأى حاكم ولاية إلينوي، جاي روبرت برتزيكر، في مداخلة مع CNN، أن ترامب قال "أشياء مجنونة" اليوم. ووجه نقدًا لاذعًا إليه، مُعتبرًا أنه ليس لديه فكرة عن التاريخ ولا يعرف كيف يؤدي وظيفته كرئيس، وذلك بشكل مغاير للرؤساء السابقين.
يذكر أن ترمب كان اتهم جوبايدن أيضا، الاثنين، بأنه يعمل على إطلاق سراح الأناركيين المخربين خلال الاحتجاجات.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، أكد الرئيس أن مقربين من بايدن يعلمون على إطلاق سراح الأناركيين المخربين.
وقال ترمب: "جو النعسان لا يعرف شيئا عما يقوم به فريقه في الاحتجاجات"، مضيفاً أن 13 فردا من فريق بايدن "يتبرعون بالمال لإطلاق سراح مخربين في مينيابوليس".
واختتم ترمب سلسلة تغريداته بالقول: موعدنا في الثالث من نوفمبر، في إشارة إلى موعد الانتخابات الأمريكية 2020.
يشار إلى أن اشتباكات عنيفة كانت نشبت بين الشرطة والمتظاهرين في المناطق المحيطة بالبيت الأبيض، ليل الاثنين، بعد أن تدخلت قوات مكافحة الشغب لفرض طوق أمني، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد المحتجين.