ضغوطات على «تويتر» للحدّ من التغريدات المسيئة
ليس بالأمر الجديد أن تستهدف العبارات والأفعال المسيئة النساء ومجموعات أخرى في مجتمعاتنا.
ويبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي في العصر الرقمي تواجه مشكلة كبيرة، حيث ان خدماتها تؤثر بشكل أساسي على ثقافة المجتمع.
ووجه سؤالا محددا إلى مواقع اجتماعية من بينها تويتر، والذي وافق، الثلاثاء، على عريضة لجعل تقديم التقارير حول التغريدات المسيئة أمرا سهلا، هو كيفية حماية ملايين الأشخاص، وتأمين بيئة آمنة للمستخدمين، وفي ذات الوقت، ضمان احترم الموقع لحرية التعبير.
والتحدي الأبرز يكمن في تحقيق آليات لإرسال التقارير حول التغريدات المسيئة، خصوصا أن العدد المتزايد للمستخدمين يعني أن السلوكيات السيئة محتملة.
محلل وسائل الإعلام الجديدة لمجموعة «ألتيميتر» بريان سوليس، قال إن «تويتر يمثل بيئة جديدة لم يشهدها العالم من قبل».
وأضاف أن «الموقع يجب أن يستثمر في تحقيق آليات تأمين الحماية للمستخدمين وآليات تقديم التقارير».
ويشتكي نشطاء من أن تويتر لا يتفاعل بشكل سريع مع الشكاوى، أو التغريدات المسيئة لبعض الأشخاص.
ولهذا، طالبت عريضة حملت اسم (A Change.org)، الموقع بإضافة زر حول «تقرير السلوكيات السيئة»، حيث تمكنت من الحصول على أكثر من 88 ألف توقيع، الثلاثاء.
ودفع هذا الجهد مديرة قسم الثقة والحماية في «تويتر»، ديل هارفي، للتفاعل مع المطالب من خلال إنشاء مدونة (بلوغ) عنوان «نحن نسمعك».
وذكرت هارفي من خلال ما نشرته على البلوغ «نحن نرى نشاطا واسعا على أنظمتنا»، موضحة أن «الغالبية هي ايجابية، ونحن ندرك أن بعض الأشخاص سيستمرون باستخدام تويتر بشكل سيئ قد يؤذي البعض».
وأشارت إلى أن «الموقع بدأ منذ 3 أسابيع باستخدام تطبيق على «ايفون» يتيح للمستخدمين تقديم التقارير حول التغريدات المنفردة، موضحة أن هذه الميزة ستدخل إلى الشبكة وغيرها من أنظمة الهواتف قريبا».
وبحسب القيمون على تويتر، فإنه من غير الممكن مراجعة كل تغريدة على حدة بسبب النشاط الكبير للمستخدمين، ولكن يتم استخدام أنظمة آلية ويدوية لتقييم التقارير حول المستخدمين الذين يتعمدون الإساءة ومخالفة قوانين الموقع، ومن بينها تهديدات مباشرة للعنف ضد الآخرين، واستخدام الموقع لأغراض غير قانونية.