كورونا.. صحيفة إماراتية تحذر من معلومات طبية غير موثّقة حول الفيروس
قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، الصادرة اليوم الأحد، تحت عنوان "دقة المعلومات": إن هناك معلومات طبية غير موثقة ومن دون مصادر معتمدة حول فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، وتحديداً عبر منصات التواصل الاجتماعي، يتعرض لها المجتمع أثناء متابعته تطورات انتشار الوباء، وذلك الأمر يسبب إرباكاً ويشكل ضغطاً على الجهات الصحية الرسمية في نفي صحتها أو دقتها، ومن ضمن الشائعات إنحسار الوباء عالمياً وضعف انتقال الفيروس.
وأضافت الصحيفة الإماراتية: أن هذا التدفق المعلوماتي غير المبني على أسس علمية أو دراسات ذات مصدر موثوق ومعروف وتناقله بين أفراد المجتمع، يشكل تشويشاً على الجهود المضنية في مختلف القطاعات لوقف انتشار الوباء، وتحديداً في هذا التوقيت الذي يشهد مرحلة جديدة في التعاطي مع الوباء، بفتح الأنشطة الاقتصادية وعودة جزء من موظفي القطاع العام إلى أعمالهم.
وتابعت: أنه ما دام أن المعلومات والأخبار العلمية لم تصدر عن الجهات الرسمية المختصة، فهي بالضرورة ليست صحيحة ولا يمكن التعاطي معها أو تداولها، وقضية مهمة كانحسار الوباء لا يمكن استقاؤها إلا من الجهات المصرح لها، والتي تبني معلوماتها على اتصالات دولية وبيانات علمية دقيقة ما زال أغلبها قيد الدراسة في مختلف دول العالم، ولا نتائج حاسمة بشأنها.
كما أشارت إلى أن الوباء لم ينتهِ، وإمكانية انتقال العدوى ما زالت قائمة، وفق مختلف المعطيات الطبية، وهو ما يلزمنا خلال المرحلة المقبلة مع انطلاق النشاط الاقتصادي، وعودة العمل في قطاعات حيوية عديدة، بتعزيز سلوكنا الفردي الوقائي، واتباع الإجراءات والتدابير الضرورية لوقف انتشار الفيروس، لضمان استمرار الحياة تدريجياً حتى الإعلان رسمياً عن خلاص البشرية من هذه الجائحة.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 6,200 مليون إصابة، بينهم أكثر من 371 ألف حالة وفاة، وأكثر من 2,763 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.