مي سمير تكتب: دروس جينيفر لوبيز للنجاح والجمال بعد الخمسين
لدى لوبيز 3 أسرار وراء جمالها أبرزها عدم التدخين أو تناول المشروبات الكحولية
النصيحة الثانية: ضرورة أن تتذكر كل سيدة بقيمتها
تألق ونجومية ثم اختفاء، هكذا يمكن بسهولة تلخيص مشوار الكثير من النجوم فى عالم الفن، نرى الكثير من الناس يأتون ويذهبون، فنانون يرتفعون بسرعة ثم يسقطون بشكل أسرع طوال الوقت، نقع أسرى لجمالهم وفنهم، ثم فجأة لا يبدو أننا نراهم على الإطلاق، لم يكن الوضع كذلك بالنسبة للنجمة جينفير لوبيز التى نجحت فى البقاء على القمة مع تجاوزها الخمسين عاما.
الواقع أن مع دخولها العقد السادس من عمرها تعيش المغنية والممثلة الأمريكية أزهى مراحل عمرها الفنى، وحسب تقرير لمجلة فوربس الأمريكية يمكن القول إن لوبيز تتألق فى الوقت الذى يفترض فيه أن تتراجع شهرتها ونجوميتها مع تقدم عمرها، خاصة أنها تعمل فى مجال يعد فيه الشباب والجمال من العناصر الرئيسية فى صنع النجومية، لقد أثبتت لوبيز أنها تمتلك الموهبة والجرأة والعزم اللازمين لبناء مهنة مذهلة بالمعنى الحرفى.
1- المخاطرة والتجديد
أشارت «لوبيز» إلى نظرتها المختلفة للمسارات الفنية، وصرحت من قبل لمجلة elle المتخصصة فى شئون المرأة: «كونك فنان لا يعنى أن تبدأ مشوارك وأنت تبلغ واحداً وعشرين عاما، وليس من الضرورى أن تضع كلمة النهاية لهذا المشوار لأنك فى الواحد والخمسين». لكن حكمة النجمة ذات البشرة الخمرية اللامعة لا تنتهى عند هذا الحد. حسب جيه لو، كما تطلق عليها وسائل الإعلام، هناك ثلاث نصائح التزمت بها من أجل الحفاظ على نجاحها مع تقدمها فى العمر.
تنصح النجمة بضرورة المخاطرة مع التقدم فى العمر. لهذا لم يكن غريباً أن تشارك النجمة اللاتينية فى عام 2019 فى إنتاج فيلم (محتالون) مع طاقم مكون بأكمله من النساء، حيث يسيطر على عاصمة السينما هوليوود مجموعة من الرجال، وخوض تجربة نسائية بالكامل ليس بالأمر السهل. لكن فى الخمسين لا تتردد جينفير لوبيز فى أخذ المخاطرة. وقالت فى مقابلة صحفية: «إن تواجد فريق كامل من النساء سواء أمام الكاميرا، أو خلف الكاميرا، أو فى الكواليس يعد تجربة مختلفة بالتأكيد». «إنه ليس شيئاً يحدث كل يوم فى هوليوود».
وأضافت جينفير أنها تعلمت ضرورة المخاطرة والابتعاد على المنطقة التى تشعر فيها بالراحة. فمثل هذه المخاطرة تمنحها شعورا بأنها فتاة صغيرة لا تزال تقدم على خطواتها الأولى ولكنها فى نفس الوقت تمتلك ثقة وخبرة سنوات طويلة من العمل الفنى.
النصيحة الثانية التى تقدمها جينفير لوبيز هى ضرورة أن تتذكر كل سيدة قيمتها. فلقد أكسبتها سنوات العمر بريقا خاصا وعليها أن تدرك أهمية هذا البريق ولا تسمح لأحد أن يسلبه منها أو يقلل من قيمتها. ولكى تحافظ على إحساسها بذاتها، تحرص بطلة فيلم (سيلينا) على تخصيص وقت لها فى نهاية كل يوم. حيث إن تخصيص الوقت لوضع نفسها على رأس قائمة أولوياتها هو مفتاح تألقها ونجاحها. قائلة لمجلة Glamour فى عام 2011: «عليك أن تحب نفسك أولا. يجب أن تقدر نفسك وتعلم أنك تستحق كل شىء». وفى الآونة الأخيرة أخبرت صحيفة نيويورك تايمز: «فهم أهميتى وقيمتى الخاصة كشخص جعلنى أفهم شخصيتى وعملى أيضا بشكل مختلف».
أخيرا تدعو جيه كل امرأة إلى ضرورة الاستماع لصوتها الداخلى والسير خلفه. وفى هذا الإطار إذا كانت تشعر بأن عليها تغيير مسار حياتها، فإن تقدمها فى العمر يجب أن يكون حافزاً على التغيير وليس العكس. تقول جينفير لوبيز: «إذا كان لديك شعوراً مزعجاً بأنه يجب عليك القيام بشىء آخر غير ما تفعله اليوم، فاستمع إلى هذا الصوت». فليس من الغريب أن النجمة سمحت لنفسها بتغيير جلدها بالكامل كلما أرادت خوض تحدٍ جديد أو شعرت برغبة فى خوض تجربة مختلفة. لقد تنقلت بين مجموعة متنوعة من المهن ما بين مغنية، راقصة، ممثلة، منتجة، وفى المستقبل قد تتخذ خطوة أخرى جديدة وغير متوقعة.
2- مسيرة مختلفة
انتقلت جيه لو من راقصة خلفية فى فيديو لجانيت جاكسون عام 1992 إلى مغنية حفل السوبر بول. تعلمت جينيفر دروس الرقص والغناء منذ أن كانت فى الخامسة من عمرها. نشأت فى برونكس مع عائلتها التى لم تكن تستطيع أن تقدم لها الكثير. كان عليها أن تأخذ مصيرها بيدها، وفى مواجهة كل العقبات، انتقلت إلى وسط مانهاتن لتتعلم دروس الرقص. ثم انتقلت من شقة عائلتها، وعملت فى شركة محاماة خلال ساعات النهار بينما كانت ترقص فى الملاهى الليلية بالمساء.
كان من المفترض أن تقوم بجولة كاملة مع جانيت جاكسون، ولكن بدلا من ذلك، قررت الانسحاب لأنها كانت تعرف أنها يمكن أن تفعل أفضل من ذلك. لو أنها لم تتخذ هذا القرار الشجاع، ربما لم يعرف العالم أبدا جينيفر لوبيز التى تعد أشهر النجوم العالميين اليوم.
قبل اقتحام عالم الغناء، قدمت جينيفر لوبيز السيرة الذاتية للمطربة اللاتينية (سيلينا) عام 1996. وتلقت لوبيز ترشيح جولدن جلوب وأصبحت أول ممثلة لاتينية تكسب أكثر من مليون دولار أمريكى للفيلم. ثم انتقلت لبطولة أفلام الأكشن مع أناكوندا عام 1997 وخارج عن الأنظار عام 1998، ثم أسست نفسها باعتبارها الممثلة اللاتينية الأعلى أجرا فى هوليوود.
غامرت لوبيز فى صناعة الموسيقى بألبومها الأول عام 1999، والذى ساعد على دفع حركة البوب اللاتينية فى الموسيقى الأمريكية. مع الإصدار المتزامن لألبومها الثانى والفيلم الكوميدى الرومانسى (منظمة الأفراح) فى عام 2001، أصبحت لوبيز أول امرأة يحتل ألبومها وفيلمها المرتبة الأولى فى أعلى الإيرادات فى العالم خلال أسبوع واحد. توالت مشاريعها الفنية، ووصل إجمالى أرباح أفلامها إلى 3.1 مليار دولار أمريكى وتخطت مبيعات ألبوماتها العالمية الـ 70 مليون أسطوانة. لهذا تعد لوبيز أكثر الفنانين اللاتينيين تأثيرا فى الولايات المتحدة.
فى عام 2012، صنفتها مجلة فوربس كأقوى شخصية فنية فى العالم ووضعتها فى المرتبة الـ 38 فى قائمة أقوى النساء بالعالم بشكل عام. وأدرجتها مجلة تايم ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم فى عام 2018. تلقت لوبيز نجمة بارزة فى ممشى المشاهير فى هوليوود، وجائزة أيقونة مجلة بيلبورد المتخصصة فى مجال صناعة الموسيقى من بين العديد من الجوائز الأخرى. بالإضافة لثروة تصل إلى 400 مليون دولار تشمل مشاريعها الأخرى خطوط الملابس والعطور وشركة إنتاج ومؤسسة خيرية.
3- حياة خاصة غير مثالية
فى حين أن جينيفر الآن فى علاقة مستقرة مع أليكس رودريجيز، لاعب البيسبول المحترف السابق ولا يمكن أن تكون أكثر سعادة، فإن حياتها العاطفية لم تكن مثالية فى أغلب الأحوال.
فى عام 1997، تزوجت جينيفر من أوجانى نوا، وهى العلاقة التى دفعتها فى نهاية المطاف إلى موجة من المشاكل القانونية، بعد الطلاق، هدد نوا بإصدار كتاب عن زواجهما، والذى ينتهك اتفاق السرية بينهما. كانت تصرفات نوا انتقامية، حيث تم طرده من المطعم الذى تملكه لوبيز. وفى نهاية المطاف، نجحت الدعوى التى قدمتها ضده فى إنهاء مضايقاته لها.
فى عام 1999، التقت بمغنى الراب شون كومز، المعروف باسمه المسرحى بى ديدى. تسبب ارتباطها بمغنى الراب عن غير قصد فى مشاكل قضائية حيث تم القبض على الثنائى بسبب التورط فى حادث إطلاق نار وقع فى تايمز سكوير. فى حين تمت تبرئة جنيفر فى نهاية المطاف، حيث لم يكن لها علاقة بالجريمة، ولم تستمر علاقتهما.
بين شون كومز وعلاقتها التالية الأكثر شهرة مع الممثل العالمى بن أفليك، تزوجت جينيفر لفترة وجيزة من راقص احتياطى يدعى كريس جود. لم يستمر الزواج لأكثر من عام قبل أن تنتقل إلى بن أفليك. أصيبت وسائل الإعلام بحالة من الهوس بهذه العلاقة التى تجمع بين نجمة ساحرة الجمال وممثل شاب موهوب ووسيم. على صفحات الجرائد والمجلات كانت العلاقة تبدو وكأنها قصة أسطورية، ولكن فى الواقع كانت العلاقة متوترة وانتهت قبل أيام قليلة من حفل الزفاف.
ثم تزوجت من صديقها المقرب والمغنى مارك أنتونى، وأنجبت منه طفليها التوأم. ولكن من جديد انتهى الزواج بالطلاق. ولكن مع نهاية حياتها الزوجية اتخذت جينفير قراراً جريئاً بالمشاركة فى لجنة تحكيم البرنامج الشهير أمريكان أيدول.
اليوم تعيش حياة شخصية سعيدة وحياة فنية مزدهرة ومتجددة خاصة مع عرضها الاستعراضى فى لاس فيجاس الذى تقدمه بكل رشاقة وحيوية.
4- سر الجمال
سيكون من الصعب النظر إلى جينيفر لوبيز دون أن تتساءل للحظة ما سر هذا الجمال الدائم فى سن الخمسين، تبدو شابة ومتوهجة كما كانت قبل سنوات. لكن كل هذا الجمال الذى يبدو بلا مجهود ليس من قبيل الصدفة.
تعمل جيه لو بجدية لتحقيق ما حققته، سواء كان ذلك جسماً رياضياً ممشوقاً بشكل لا يصدق أو بشرة لا تشوبها شائبة. معظم نصائحها وحيلها للبقاء بصحة جيدة و شابة هى التوصيات النموذجية التى قد تسمعها من أى شخص يحافظ على شبابه، بدءا من التمرينات الرياضية والنظام الغذائى الصحى إلى الحفاظ على روتين العناية بالبشرة الخاص.
لكن لجينفير لوبيز ثلاثة أسرار لا تبخل بهم. أولا: الحرص على ممارسة الرياضة لأربعة أيام فى الأسبوع. ويساعدها عملها الاستعراضى فى الحفاظ على لياقتها البدنية. ثانيا: عدم تناول أى مكيفات أو مشروبات كحولية إلى جانب عدم التدخين على الإطلاق. تقول لوبيز: «هذه العادات تدمر بشرتك مع تقدمك فى السن». ثالثا: حمض الجليكوليك، حيث تعترف أن سر بشرتها الصحية والشابة يكمن فى حرصها على تناول حمض الجليكوليك.
إذا كان هناك شيء واحد يمكننا أن نتعلمه من مسيرة جينيفر لوبيز المذهلة، فهو أنه لا ينبغى لأى شخص أن يقبل دوراً احتياطياً. يجب أن تستثمر فى نفسك، وتؤمن بحلمك وتعلم أن العمل الجاد والطموح سيأخذك دائما إلى حيث تريد أن تكون يوما ما.