كيف وصلت منظمة الصحة العالمية وترامب لطريق مسدود؟
وضعت ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النهاية للعلاقة بين منظمة الصحة العالمية ودولة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قرر الرئيس الأمريكي انهاء علاقة بلاده مع منظمة الصحة العالمية واتهها بالتسبب في نشر الوباء والتستر على الصين.
نهاء العلاقات
قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انهاء علاقة أمريكا مع منظمة الصحة العالمية التي يتهمها منذ بداية انتشار فيروس كورونا بالانحياز إلى الصين، وكشف ترامب "لأنهم فشلوا في تنفيذ الإصلاحات اللازمة، وننهي اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية ونوجه هذه الأموال إلى احتياجات ملحة في الصحة العامة في العالم".
كشف الرئيس الأمريكي، عن عقوبات ضد مسئولين صينيين، كما دعا إدارته إلى سحب بعض الامتيازات التي كانت ممنوحة لهونج كونج، وتأتي خطوة ترامب بعد قرار الصين لوضع قانون للأمن، ينتهك الحكم الذاتي الذي تتمتع به المنطقة منذ مغادرة البريطانيين سنة 1997.
وتعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر في ميزانية المنظمة حيث تمنحها أكثر من 400 مليون دولار سنويا، وأوقف ترامب، الشهر الماضي تمويل منظمة الصحة العالمية بعد اتهامها بالانحياز إلي الصين حيث ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في أواخر العام الماضي.
قانون هونج كونج
أكد الرئيس الأمريكي، "ننهي المعاملة الخاصة لهونج كونج بسبب خطوات الصين، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تفرض عقوبات على مسئولين متورطين في قضية هونج كونج، ووصفه بالقانون المثير للجدل والانتهاك السافر.
أوضح ترامب، أن بكين لم تلتزم بتعهداتها للحكم الذاتي في هونج كونج، مضيفا أنه أصدر توجيهاته لحماية المستثمرين والشركات الأمريكية من "انتهاكات الصين"، كما شدد ترامب على حماية التقدم التكنولوجي الأمريكي.
ووصف ترامب قرار الصيني، بانتهاكات الصين، قائلا إن بكين تتراجع عن التزاماتها أمام منظمة التجارة العالمية، مضيفا أن إدارته تعلق دخول صينيين لانهم خطرا على أمن الولايات المتحدة.
أوضح ترامب، أن الصين كانت مطلعة على الأزمة كورونا في وقت مبكر لكنها أخفت الحقيقية، وهو ما أدى إلى وضع وبائي أسوأ في العالم، لوح ترامب باللجوء إلى القوة لإعادة الهدوء إلى ولاية مينيسوتا، بعد أن تسبب مقتل رجل أسود ذي أصل إفريقي على يد شرطي أبيض في اضطرابات واسعة.
الاتحاد الأوروبي
ناشد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، الولايات المتحدة لإعادة النظر في قرارها لقطع العلاقة مع منظمة الصحة العالمية بسبب تعامل المنظمة مع أزمة وباء فيروس كورونا
كشف أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل ووزير خارجية الاتحاد، في بيان مشترك، أن "منظمة الصحة العالمية تحتاج لمواصلة قدرتها على قيادة الاستجابة العالمية للفيروس.
وأضاف البيان، حسبما نقلت "فرانس برس"، "لهذه الأسباب، فإن المشاركة والدعم مطلوبين من الجميع، كما أن هناك حاجة ملحة لهما "نحن نحض الولايات المتحدة على إعادة النظر في قرارها بقطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية، الذي تم الإعلان عنه".
أوضح البيان، أن الاتحاد الأوروبي يقدم مساهمة إضافية للمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، خلال الوقت الذي يستمر فيه العالم في مكافحة وباء كورونا، "إن المهمة الأساسية هي إنقاذ الأرواح واحتواء الوباء"، مضيفا أن " الآن هو الوقت المناسب لتعاون أفضل وتقديم حلول مشتركة، ويجب منع الأفعال التي تضعف النتائج العالمية".