ليبيا.. الجيش يعلن إسقاط 3 طائرات تركية مسيرة قرب بني وليد
أعلن الجيش الوطني الليبي، مساء اليوم السبت، أن منصات الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات تركية مسيرة من نوع "بيدرقدار" قرب مدينة بني وليد، ليرتفع إجمالي الطائرات التي تم إسقاطها حتى الآن أكثر من 107 طائرة.
وقال الجيش الليبي: إن منصات الدفاع الجوي استهدفت طائرة تركية مُسيّرة في الساعات الأولى من صباح اليوم، وتمكنت من إسقاطها بالقرب من مدينة بني وليد، كما تم استهداف طائرتين مُسيرتين حاولتا الإغارة على مواقع مدنية في بني وليد خلال الساعات الماضية.
وأسقط الجيش اليبي أكثر من 20 طائرة حول مدينة بني وليد منذ بداية العام الجاري، حاولت استهداف المواقع المدنية والعسكرية لقوات الجيش.
هذا واندلعت اشتباكات قوية منذ يوم السبت الماضي، بين الجيش الليبي والمرتزقة السوريين والمليشيات المدعومة تركيا حول طرابلس ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وتمكن الجيش الليبي من تنفيذ كمين محكم للمليشيات بمحور الكازيرما قتل فيه العشرات من المليشيات والمرتزقة، وتم القبض على 17 آخرين ومصادرة 6 سيارات مسلحة ومدرعة تركية، بحسب تصريحات المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي.
ونقلت تركيا حتى الآن أكثر من 10 آلاف مرتزق غالبيتهم سوريين إلى ليبيا بالتزامن مع اختفاء نحو 9000 متطرف آخرين من المحتمل نقلهم قريبا إلى طرابلس، حسبما أعلن رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".