صحيفة: الإمارات أظهرت مستويات عالية من الكفاءة في مواجهة كورونا
قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، الصادرة اليوم السبت، إن قدرات الدول تقاس عن طريق كيفية تعاملها مع الأزمات، والدول التي تملك رؤى واضحة وتخطط بكفاءة للمستقبل، تكون هي الدول أكثر استعداداً للتعامل مع أي أزمة.
وتابعت الصحيفة الإماراتية: أن هذا ما عملت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أظهرت مستويات عالية من الكفاءة في التعامل مع جائحة وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، بعدما اجتمعت لديها مظاهر التبصر وديناميكية التحرك والحزم المنجز، فهي تقدم نموذجاً رائعاً للعالم أجمع في إدراك معنى الصحة وقيمة الحياة الإنسانية، وأهمية الحفاظ عليهما من أي مهددات وأخطار.
وأضافت: تعاملت الإمارات مع الأزمة باحترافية كانت فيها الحكمة سيدة الموقف، وكان أولى أولوياتها صحة المواطن والمقيم وسلامة الوطن، ونجحت في ذلك باقتدار وبشهادة الجميع.ولا غرابة في أن تحقق الدولة كل هذه الإنجازات، في ظل رؤى حكيمة للقيادة الرشيدة؛ حيث إن المرونة والفعالية مكنتاها من إدارة الأزمة بكفاءة واقتدار، واتخاذ القرارات اللازمة بشكل عاجل.
وأشارت إلى أن هذا هو جوهر مفهوم إدارة الأزمات، الذي رسم للمجتمع بكلّ شرائحه وفئاته مسارات واضحة في كل خطوات العمل ومحطات الإنجاز، كما ساهم في إعطاء مساحة أمان وتفاؤل أكثر في قدرة المواطن والمقيم على فهم مسؤولياته الأخلاقية والوطنية والاجتماعية.
وختمت كلامها قائلة: إن الجميع اليوم يتحمّل مسؤولية الحفاظ على المنجزات المحققة، ودعم جهود الدولة من خلال التحلّي بالوعي والحرص على المجتمع. كما يتوجب على كل فرد اتباع التعليمات والتنفيذ الرصين للخطوات الاحترازية التي تصدرها الجهات الحكومية المعنية لكونها في مصلحة الجميع.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 6,064 مليون إصابة، بينهم أكثر من 367 ألف حالة وفاة، وأكثر من 2,685 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.