تزامنا مع ذكرى العلاقات الدبلوماسية.. مواقف الدعم بين مصر والصين في أزمة كورونا
بالتزامن مع مرور 64 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، فقد شهدا البلدان، آفاق تعاون متميزة خاصة في الأزمات، لعل آخرها؛ أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، والمساهمة في تخطى الوباء اللعين، بالمساعدات المعنوية والطبية.
العلاقات الدبلوماسية
يأتي احتفال مصر والصين اليوم السبت، بذكرى مرور 64 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية، في توقيت حرج، أي أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي ظهرت المعدن الأصيل للرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج، ومساندتهما لتخطى مرحلة الوباء اللعين.
دعم مصر للصين في أزمة كورونا
وكانت مصر، ضمن أولى الدول التي سارعت لدعم الصين، في ذروة تفشي فيروس كورونا المستجد، توجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، لزيارتها، لتبادل الخبرات في الإجراءات الخاصة بمواجهة الفيروس، وتقديم مساعدات طبية للشعب الصيني، إضافة إلى تسلمها الوثائق الفنية المشتركة لكل من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الصينية عن سياسات مكافحة كورونا.
وسلمت الدكتورة هالة زايد القائم بأعمال وزير الصحة الصيني بوليصة الشحن الخاصة بهدية مصر للشعب الصيني من المستلزمات الطبية.
الصين ترد الجميل لمصر
وردت الصين، الجميل للدولة المصرية، في أزمة كورونا، إذ مدتها بثلاث شحنات من المساعدات الطبية الوقائية حيث جاءت الشحنة الأولى في أبريل المنصرم، بلغت 4 أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية عبارة عن 20 ألف كمامة "N95"، و10 آلاف من الملابس الوقائية، بالإضافة إلى 10 آلاف كاشف خاص بفيروس كورونا المستجد.
بينما بلغت الشحنة الثانية، 4 أطنان وتضمنت 70 ألف كاشف تحليل لفيروس كورونا، و10 آلاف كمامة طبية "N95"، و10 آلاف مجموعة من الملابس الوقائية.
أما الشحنة الثالثة، شملت 30 طنًا من المستلزمات الطبية الوقائية، من بينها؛ مليون كمامة طبية، و150 ألف كمامة "N95"، و70 ألف مجموعة من الملابس الطبية الوقائية، و70 ألف فقاز طبي، بالإضافة إلى 70 ألف كاشف خاص بتحاليل فيروس كورونا المستجد، و1000 جهاز قياس درجة حرارة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الماضي، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.
ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.