أمريكا.. الحرس الوطني ينتشر في "مينيابوليس" لإعادة الهدوء
أعلن الحرس الوطني الأمريكي، اليوم الجمعة، أنه نشر 500 جندي من عناصره في مدينة مينيابوليس لإعادة الهدوء عقب ثالث ليلة من الاضطرابات، بسبب مقتل رجل أسود لدى توقيفه من قبل الشرطة.
وأوضح بيان عسكري، أن عناصر الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا "سيقدمون دعماً إلى السلطات المدنية للفترة التي يطلب منهم ذلك فيه؛ لضمان سلامة الأرواح والأملاك"، ووقّع حاكم الولاية تيم والز، أمراً تنفيذيا بعد ظهر يوم أمس الخميس يسمح بتدخل الحرس الوطني.
وأضاف البيان: أن العناصر قاموا ليلا بـ"المشاركة في عدة مهام" مع الدفاع المدني ضد "الاضطرابات المدنية"، واستمر العناصر في الوصول إلى المدينة حتى الصباح الباكر، ليصير عددهم 500، وجرى أيضاً نشر 200 شرطي تابعين للولاية وحوامات.
وجاء ذلك للسيطرة على موجة العنف التي تشهدها الولاية عقب موت عدد من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية على أيدي الشرطة، ووقعت آخر حوادث الشرطة في مدينة منيابوليس؛ بسبب وفاة رجل من أصول أفريقية شوهد في تسجيل مصور، وهو يحاول أن يتنفس بينما جثم ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه.
وفتح مكتب التحقيقات الاتحادي بالفعل تحقيقات في الحوادث الثلاثة الأخيرة، وتم فصل رجال الشرطة الأربعة الذين شاركوا في الواقعة، ومن بينهم الضابط الذي شوهد وهو يضغط بركبته على عنق فلويد الذي كان ممدا على الأرض.
هذا واعتذر قائد الشرطة مداريا أرادوندو لأسرة فلويد، قائلا: "أنا آسف بشدة للألم والدمار والصدمة التي تركتها وفاة السيد فلويد في نفوس أسرته وذويه ومجتمعنا".
ودعا المسؤولون المشرفون على التحقيقات من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب البحث الجنائي والادعاء المحلي إلى التحلي بالهدوء بينما هم يجمعون الأدلة.
وقال مدعي مقاطعة هنيبين مايك فريمان، أمام الصحفيين: "امنحونا الوقت كي ننجز المهمة على النحو الملائم، وسنحقق لكم العدالة. أعدكم"، لافتاً إلى أن أسلوب الشرطي الذي ظهر بالفيديو كان "مريعا".
ووقعت مساء يوم الأربعاء الماضي اضطرابات لليلة الثانية على التوالي، وانتشرت أعمال السلب والنهب وإضرام النيران، والتي بدأت بعد ساعات من حث رئيس البلدية جيكوب فراي الادعاء المحلي لتوجيه اتهامات جنائية في القضية.