"المالية" تصدر بيان هام حول سداد الضرائب والرسوم الجمركية إلكترونيًا
تستمر وزارة المالية فى تحويل محنة كورونا إلى منحة بتسريع عملية التحول الرقمي وبصفة خاصة بما يتعلق بعمليات السداد الإلكتروني للجمارك والضرائب مما يساهم في سرعة الإجراءات بجانب تقليل التجمعات فى ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا .
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أنه يجرى حاليًا دراسة تيسيرات جديدة لتحفيز المتعاملين مع الجمارك على سداد الضرائب والرسوم الجمركية إلكترونيًا، دون الحاجة للتوجه إلى البنوك أو المواقع الجمركية، بما يُسهم فى الحد من التجمعات حفاظًا على صحة وسلامة العاملين والمتعاملين، وسرعة الإفراج عن السلع خاصة الاستراتيجية، لافتًا إلى أنه كان قد تلاحظ اعتماد المتعاملين مع الجمارك فى سداد الضرائب والرسوم الجمركية على ماكينات نقاط البيع «POS»، ومنظومة الحساب الجارى الموحد فقط بعد مواعيد إغلاق البنوك الأمر الذى قد يؤدى إلى التكدس بالمواقع الجمركية، وكذلك السداد النقدى.
قال الوزير إنه يجرى حاليًا التنسيق مع القطاع المصرفى، وشركة «إى. فاينانس» لتحفيز المتعاملين مع الجمارك على السداد الإلكتروني للضرائب والرسوم الجمركية عبر منظومة «CPS» التى تتيح للعميل ذلك، إضافة إلى تغذية حسابه الجارى لدى الجمارك على مدار ٢٤ ساعة خلال أيام الأسبوع من خلال إتاحة شاشة السداد عن طريق البنك له فى مكتبه أو أى مكان يحدده دون الحاجة للتوجه إلى البنوك أو المواقع الجمركية، مع إمكانية سداد الضرائب والرسوم الجمركية من خلال الإنترنت البنكى والمحافظ الإلكترونية من الهواتف المحمولة.
أشار إلى أنه تم إنشاء مركز اتصالات متكامل بمصلحة الجمارك لتحقيق التواصل الفعَّال بالمتعاملين مع الجمارك باستخدام آليات تقنية متطورة، وتلقى جميع استفساراتهم فى شتى النواحي والمسائل الجمركية والرد عليها، ورصد المشاكل التي قد تواجههم واتخاذ القرارات اللازمة لإزالتها، وقياس توجهاتهم وتحليلها، وإخطار المستفيدين ببرنامج «المشغل الاقتصادي المعتمد»، والمتعاملين مع الجمارك بتطورات مشروع «النافذة الواحدة» والتيسيرات المقدمة، لافتًا إلى أن هذا المركز يستهدف أيضًا ترسيخ الوعى بدور مصلحة الجمارك، وما تقدمه من خدمات وما يطرأ عليها من مستجدات، وتنفيذ كل الآليات المتطورة التي تسهم في الارتقاء بمستوى جودة الخدمات الجمركية.
ووجه وزير المالية، بتعزيز الاهتمام بتدريب العاملين وفق أحدث الخبرات الدولية؛ باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية البشرية التى تُعد أكبر ضمانة للارتقاء بمستوى الأداء وتحقيق الجودة الشاملة بمختلف القطاعات والمصالح بوزارة المالية، على النحو الذى يُسهم فى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون محنة «كورونا» منحة لتعزيز التنمية البشرية بوزارة المالية، من خلال تعزيز مسار «التدريب عن بعد» باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية؛ لما فيه من توفير للوقت والجهد، وتحقيقًا لمقتضيات السلامة والصحة العامة، وتقليلاً للتجمعات؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
أكد الوزير، أن تعزيز مسار «التدريب عن بعد»، يأتى ضمن خطة وزارة المالية لتعظيم القدرات الرقمية وتوظيف التكنولوجيا فى التعامل الأمثل مع تداعيات أزمة كورونا، على النحو الذى يضمن انتظام العمل بمراعاة الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وخلق جيل جديد من القيادات المؤهلة التى تمتلك مقومات الإدارة المتقدمة والمهارات التخصصية، لافتًا إلى تسريع وتيرة العمل بالمشروع القومى لميكنة المنظومتين الضريبية، والجمركية؛ لتيسير الإجراءات وتحفيز مجتمع الأعمال على استمرار عجلة الإنتاج وفق الإجراءات الاحترازية المشددة للاحتفاظ بالعمالة وتوفير السلع بالأسواق، على النحو الذى يُسهم فى الحفاظ على المسار الاقتصادى الآمن، وتمكين الدولة من مواصلة الوفاء بالتزاماتها نحو مواطنيها، مع إعطاء قطاعى الصحة، والبحث العلمى أولوية متقدمة؛ باعتبارهما ركيزتين رئيستين لمواجهة تداعيات هذا الوباء العالمى.
قال عماد عواد رئيس قطاع الحسابات والمديريات المالية، إنه وفقًا لتوجيهات الوزير، فقد تم تنفيذ العديد من البرامج التدريبية التخصصية للعاملين والقيادات بالمحافظات عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، فى «الإدارة المتقدمة وفنون القيادة الإبداعية، وتنمية المهارات القيادية، والحسابات الختامية للموازنة العامة للدولة، والتعاقدات الحكومية»؛ على النحو الذى يُسهم فى الارتقاء بمستوى الأداء، وتعزيز آليات الرقابة المالية والإدارية، ورفع كفاءة الإنفاق العام، موضحًا أن هذا المحتوى التدريبى الإلكترونى، لاقى قبولاً من العاملين خاصة أن تقنية «الفيديو كونفرانس» أتاحت لهم التواصل المباشر مع القيادات وإدارة حوار فعال يُساعد فى تحقيق الأهداف المرجوة.
أضاف أنه تم تنفيذًا لتوجيهات الوزير أيضًا، استخدام الوسائل التكنولوجية فى تحقيق التواصل مع ممثلى وزارة المالية بالجهات الإدارية؛ بما يُسهم فى رفع كفاءة الأداء المالى بهذه الجهات وتذليل أى عقبات وضمان تنفيذ التعليمات المالية من أجل سرعة ودقة الإنجاز، خاصة بالقطاع الصحى الذى يتقدم الصفوف الأولى فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن هناك مجموعات نوعية عبر تطبيق «واتس آب»، لتيسير التواصل المباشر والفورى مع ممثلى وزارة المالية بالجهات الإدارية دون الإخلال بالنظم المتبعة فى حماية البيانات والمعلومات؛ حتى يتسنى سرعة الرد على المسائل المالية التى يفحصها ممثلو وزارة المالية سواءً مراجعى الحسابات أو المراقبين الماليين؛ بما يضمن توحيد المبادئ والتطبيق الدقيق للتعليمات المالية الصادرة من قطاع الحسابات والمديريات المالية.
أوضح أنه عند إنشاء مجموعات «الواتس آب» تم تقسيم ممثلى وزارة المالية بالجهات الإدارية بشكل نوعى؛ حيث تم تخصيص مجموعة للجهات الإدارية بقطاع الصحة، وأخرى لقطاع التعليم، وهكذا.. لافتًا إلى أن هذه المجموعات تُسهم فى سرعة التواصل بين الجهات على مستوى الجمهورية.