من العراق إلى اليمن..إمارات الخير تضمد الجراح العربية من كورونا بالمساعدات الإنسانية

كانت آخر تلك الرحلات هي المتجهة إلى مطار أربيل في كردستان العراق، والتي قدمت فيها الإمارات مساعدات تحتوي على 6 أطنان من الإمدادات الطبية إلى كردستان العراق، يستفيد منها أكثر من 6 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأعلن قنصلها في الإقليم أحمد الظاهري العلاقة الأخوية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية العراق، ودعم أبو ظبي العاملين في الخطوط الأمامية في العراق.

كما أرسلت أبوظبي طائرة مساعدات على متنها 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى مطار الخرطوم لمساعدة السودان على الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أكد حمد محمد حميد الجنيبي سفير الإمارات لدى السودان أنها إستمرار للعلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات والسودان وطيدة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بوصفها شريكا استراتيجيًا.

ولم تغفل أبو ظبي الفلسطينيون وقضيتهم العادلة في وسط عملها الإنساني داخل الوطن العربي، حيث إرسالها 14 طنًا من الإمدادات الطبية العاجلة، لدعم الجهود الرامية إلى احتواء وباء (كوفيد-19) والتخفيف من أثره على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشملت المعونة مستلزمات الحماية الشخصية ومعدات طبية، بالإضافة إلى 10 من أجهزة التنفس الاصطناعي التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الراهن.

وثمن منسق مكتب الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، المساعدات الإماراتية للفلسطينيين، معربًا عن عن امتنانه لحكومة الإمارات، والتي تعد جزء من التزام دولة الإمارات في الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، حيث تعد من أكبر الجهات المانحة للأونروا، بأكثر من 828.2 مليون دولار أمريكي في الفترة من عام 2013 إلى أبريل 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جهتها شكرت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك: "إن هذه الأزمة العالمية تتطلب استجابة دولية مكتب المنسق العام للأمم المتحدة لتسهيل وصول المساعدات المقدمة من الدولة للشعب الفلسطيني، وكذلك على العمل الدؤوب الذي تقوم به الأمم المتحدة في دعم الجهود العالمية لمكافحة هذا الوباء".

عدن

بينما كانت المساعدات العربية الأكبر من نصيب العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، عبارة عن مساعدات طبية وغذائية تبلغ 120 طن مقدمة من الإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن، إلى جنوبي اليمن.

ووصلت المساعدات إلى ميناء المخا في محافظة تعز ومنها بالشاحنات إلى عدن بعد إفراغها في الميناء، وكانت عدن اعلنت خلال الإسبوعين الماضيين كمدينة موبوءة بعد ظهور فيروس كورونا فيها إلى جانب أوبئة أخرى مثل حمى الضنك، وتعتبر المساعدات الأولى التي وصلت للمدينة بعد إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية.

موريتانيا

وامتدت الرحلات الإماراتية حتى سواحل المحيط الأطلسي عند أقصى أطراف الوطن العربي غربًا، عندما وصلت طائرة تحمل 18 طنًا من الإمدادات الطبية والغذائية إلى موريتانيا، تتضمن معدات اختبار وأجهزة طبية وإمدادات غذائية، نحو 10 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل الحد من انتشار الفيروس.

ووصف السفير الإماراتي لدى موريتانيا، حمد المهيري، المساعدات الأخيرة بأنها فرصة للتكاتف والتعاون بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، مبينًا أن أبو ظبي تعطي الأولوية لتلبية الاحتياجات الضرورية وضمان وصولها إلى مستحقيها. ".

أرض الصومال

كما وصلت طائرة إماراتية محملة بأطنان من الإمدادات الطبية إلى مطار بربرة في دولة أرض الصومال تحتوي على ومعدات الوقاية الشخصية، لمواجهة مرض كوفيد-9، ومساعدة شعب صوماليلاند لمواجهة الوباء.

ومن جانبه عبر عبد الرشيد إبراهيم مدير عام وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية والأسرة في "أرض الصومال" عبر حسابه على "تويتر"، عن إمتنانه للإمارات، مشيرًا إلى أن المساعدات ذهبت إلى لجنة التأهب الوطنية لمكافحة "كوفيد-19" في أرض الصومال،

بونتلاند

كما كانت الإمارات أول دولة عربية تقدم مساعدات لدولة الصومال في جائحة كورونا، حيث هبطت طائرة تقل مساعدات طبية مخصصة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لولاية بونتلاند الإقليمية بالصومال في مطار بوصاصو.

وأكد رئيس حكومة ولاية بونتلاند الإقليمية سعيد عبد الله دني إن المساعدات الطبية التي قدمتها دولة الإمارا لولاية بونتلاند تأتي في إطار جهود منع تفشي فيروس كورونا الذي ينتشر في العالم ويتطلب تعاونا دوليًا، معربًا عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا لوقوفهم بجانب بونتلاند في هذه الأوقات العصيبة لمواجهة خطر فيروس كورونا.

وواصلت أبو ظبي تسيير طائراتها حتى أخر بقعة عربية في أقصى الجنوب العربي وهي جزر القمر، والتي أرسلت لها لها 7 أطنان من المساعدات الطبية يستفاد منها 7 آلاف من العاملين بالمجال الطبي.

يذكر أن دولة الإمارات قدمت حتى اليوم أكثر من 658 طنا من المساعدات لأكثر من 57 دولة، استفاد منها نحو 658 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية