موانئ دبي تنهي المراحل الأولي للإندماج بمنصة "تريدلينز"
أنهت موانئ دبي العالمية المراحل الأولى للإندماج في المنصة اللوجستية الرقمية للحاويات "تريدلينز"، لتسريع عملية رقمنة سلاسل التوريد العالمية، حيث تهدف من ورائه إلى ربط جميع محطات حاوياتها البحرية والبرية البالغ عددها 82 محطة وكذلك الشركات الفرعية والأقسام اللوجستية بمنصة "تريدلينز".
وقد قامت محطات حاويات موانئ دبي العالمية خلال عام 2019 بمناولة 71.2 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدما من حوالي 70 ألف سفينة، فيما تقوم منصة تريدلينز بجمع البيانات الخاصة بجميع أنشطة سلسلة التوريد العالمية في مكان واحد مثل بيانات أصحاب الشحنات ومشغلي الموانئ وخطوط الشحن.
اقرأ أيضا:
لدعم 3 قطاعات ..البنك المركزي يضيف أجور العاملين والطاقة لمبادرة الـ 100 مليار
وتهدف المنصة إلى تحديث التعاملات الإدارية من خلال استبدال المستندات اليدوية والورقية بحلول رقمية مدعومة بتكنولوجيا "بلوك تشين"، وتتوقع "موانئ دبي العالمية" أن تحسن البيانات الناتجة عن انضمامها لمنصة "تريدلينز" من كفاءتها التشغيلية عبر المساعدة على التنبؤ المبكر بشأن تدفق الحاويات عبر شركات النقل المختلفة.
ويشمل هذا التنبؤ تأكيد طريقة النقل المناسبة لكل حاوية بعد البقاء في الميناء والذي يتيح - في حالة نقل البضائع الثقيلة من سفينة إلى أخرى أو نقلها عبر منافذ السكك الحديدية - تخطيطا أفضل للساحة التي توضع فيها الحاويات.
وستعزز المنصة قدرات المنصات الرقمية التي أنشأتها موانئ دبي العالمية لإدارة الأعمال اللوجستية عبر الإنترنت وتشمل " DF Alliance" و"SeaRates" و"LandRates" و"AirRates" عبر تمكين أصحاب الشحنات من نقل البضائع من وإلى أي مكان عبر شبكة موانئ دبي العالمية وخارجها بنقرة واحدة.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" إن قرار التعاون كفريق واحد مع "تريدلينز" يأتي في إطار رؤيتهم لتعزيز الخدمات اللوجستية الذكية وخفض التكاليف وخلق القيمة، لافتا إلى أن موانئ دبي العالمية تسعى إلى تقديم حلول متكاملة في مجال إدارة التوريد لأصحاب البضائع مدعومة بشبكتها العالمية التي تتنوع إمكاناتها بين الموانئ ومحطات الحاويات والمناطق الاقتصادية والعمليات البرية.
وذكر أن تحديث العمليات التي تتم من خلالها الخدمات اللوجستية سيساعد في زيادة كفاءة وفعالية سلاسل التوريد ما يدعم بدوره في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق المزيد من الإزدهار، وتتيح منصة تريدلينز إمكانية الاطلاع على حركة الشحنات بشكل واضح عبر سلسلة التوريد بأكملها بدءا من إجراءات الحجز والتخليص وحتى المدفوعات حيث تعتمد على قدر هائل من البيانات التي تقدمها أطراف عديدة تشمل التواصل المباشر مع أكثر من 110 موانىء ومحطات حاويات وما يزيد على 15 مصلحة جمركية حول العالم بالإضافة إلى عدد متزايد من مقدمي الخدمات متعددة الأنماط.
من جهته قال فنسنت كليرك الرئيس التنفيذي للنقل البحري والأعمال اللوجستية في شركة " إيه بي مولر- ميرسك " إن من العلامات المشجعة استمرار الشركات اللوجستية العالمية في اعتماد منصة تريدلينز حيث تساعد عملاء سلاسل التوريد العالمية على التوسع والاستفادة من مزايا تدفق التوثيق الرقمي كما أن النطاق الجغرافي الواسع للمنصة يقدم بدوره فرصا جديدة للمشاركين في منظومة "تريدلينز" للابتكار وتطوير عروض رقمية على المنصة.
من ناحيته أضاف مايك وايت الرئيس التنفيذي لشركة "جي تي دي سولوشنز" ورئيس "تريدلينز" أن المنصة صممت لتكون منصة مفتوحة ومحايدة تساعد على تعزيز التعاون والتعاملات الرقمية بين جميع الأطراف العاملة ضمن نظام سلسلة التوريد، مرحبا بانضمام موانئ دبي العالمية إلى المنصة مع ترقبهم لتشكيل أساليب ممكنة جديدة لأصحاب الشحنات وللجهات المرسلة إليها في التجارة العالمية، وتوقع استمرار توسع هذه المنظومة الرقمية بشكل سريع مع انضمام أربعة من أكبر خمسة مشغلين للموانئ في العالم إلى تريدلينز.
جدير بالذكر أن موانئ دبي العالمية قامت بربط ميناء كوشين الهند بمنصة "تريدلينز" عبر تقنية "API" فيما يتم التخطيط لربط وحدات أعمال أخرى من أن موانئ دبي العالمية بما في ذلك خطوط الشحن البحري للمسافات القصيرة.